responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 387
وكذلك نهى عن طاعتهم واتباع أهوائهم وخصالهم السيئة فقال: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} (البقرة، آية: 120).
وقال: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين} (آل عمران، آية: 100).
وقال: {ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك} (المائدة، آية: 49).
وبين خطر موالاتهم واتخاذهم بطانة، وأن ذلك فيه خطر عام يهدد مصالح الأمة وكيانها، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا بطانة من دونكم لايألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر} (سورة آل عمران، آية: 18).
كما جاء النهي عن التقليد والتحذير منه بأسلوب القصة فإن الله سبحانه وتعالى - ذكر في القرآن الكريم الأمم الكافرة الغابرة وأخبارها ومواقفها العدائية ضدّ دعوة التوحيد ومسيرة الإيمان على مدار التاريخ، وما حصل لها من أنواع العقوبات والعذاب جزاء ضلالها وانحرافها، وهو بذلك يأمرنا بأخذ العبرة والعظة، وبالاعتبار بهم والاتعاظ بقصصهم والابتعاد عن تقليدهم، وتجنب سلوك نهجهم [1].
وذلك مثل قوله تعالى لمّا ذكر مافعله بأهل الكتاب من المثلات {فاعتبروا يا أولي الأبصار} (الحشر، آية: 9).
وقال تعالى: {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب} (سورة يوسف، آية: 111).
وقسم العلماء الآيات التي نهت عن تقليد الكفار في القرآن على قسمين:
قسم بين أن مخالفتهم في عامة الأمور أصلح للمسلمين، وهذا تدل عليه جميع الآيات.
وقسم بين أن مخالفتهم مطلوبة وواجبة شرعاً، وهذا تدل عليه بعض الآيات [2].
ووردت في السنة - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث عامة تنهى عن التقليد الأعمى، والتشبه الممقوت، وتحذر من مغبة ذلك فقال - صلى الله عليه وسلم - في معرض النهي عن التشبه بكل مالم يشرعه أو يقره الإسلام، والنهي عن تقليد كل ماهو على غير سلوك المسلمين، مثل قوله

[1] انظر: التقليد والتبعية، ص51.
[2] انظر: اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية، ص17.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست