responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 386
والعجيب أن كل إتجاهات التقليد في العالم الإسلامي بدأت بالإحساس بالضعف العسكري والحاجة إلى تنظيم الجيوش في البلدان الإسلامية ومن ثم نشأت عقدة الاعتماد على الغرب والإعجاب بكل ماهو غربي وافد من بلاد الكفار مهما كان فاسداً وتافهاً، واحتقار كل ماهو شرقي مهما كان صالحاً وعظيماً [1].
لقد نهى الله - سبحانه وتعالى - في كتابه الكريم عن التقليد الأعمى، فمقته وحذر من مغبته، في آيات كثيرة، ومناسبات عديدة، وأساليب متنوعة، ولاسيما تقليد الكفار، فتارة بالنهي عن تبعيتهم وطاعتهم، وتارة بالتحذير منهم، ومن الاغترار بمكرهم والانصياع لآرائهم والتأثر بأعمالهم وسلوكهم وأخلاقهم.
وتارة بذكر بعض خصالهم التي تنفِّر المؤمنين منهم، ومن تقليدهم.
وأكثر مايرد التحذير في القرآن من - اليهود - والمنافقين، ثم من عموم أهل الكتاب والمشركين.
وقد بين الله - سبحانه وتعالى - في القرآن أن تقليد الكفار وطاعتهم منه ماهو ردة فقال: {إن الذين أرتدّوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سوّل لهم وأملى لهم. ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا مانزَّل الله سنطيعكم في بعض الأمر} (سورة محمد الآيتان 25 - 26).
وحيث جعل الله في شريعته الكمال فقد نهى عن اتباع غيرها من الأهواء والنظم البشرية، ونهى عن اتباع الكفار والذين لايعلمون فقال: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولاتتبع أهواء الذين لايعلمون. إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين} (سورة الجاثية: 18 - 19).
وقال تعالى في معرض التحذير من أهل الكتاب: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ماتبين لهم الحق} (البقرة، آية: 109).
وقال: {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم} (البقرة: 105).
وقال: {يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء} (المائدة، آية: 51).

[1] انظر: التقليد والتبعية، ص21.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست