responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 388
- صلى الله عليه وسلم -:" من تشبه بقوم فهو منهم " [1] كما وردت أحاديث كثيرة وصحيحة في النهي عن تقليد الكفار - عموماً - وأهل الكتاب، والمشركين، والمجوس، وأهل الجاهلية، فقال - صلى الله عليه وسلم - في مناسبات عديدة:
" خالفوا اليهود " (2)
" خالفوا المشركين" (3)
" ولا تتشبهوا باليهود" (4)
وحين حذر - صلى الله عليه وسلم - من تقليد الكفار وماينتج عنه من خطر على عقيدة المسلمين وكيانهم، علّل ذلك بما هم عليه من انحراف وضلال، فعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وإنكم إما أن تصدقوا بباطل وإما أن تكذبوا بحق، وإنه والله لو كان موسى حياً بين أظهركم، ماحل له إلاّ أن يتبعني) [5].
كما بين - صلى الله عليه وسلم - محذراً- ومشيراً الى ماسيحصل للمسلمين بتخليهم عن منهج الله واقتفائهم آثار اليهود والنصارى والأمم المنحرفة، وذلك فيما رواه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يارسول الله: اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟؟) [6].
إن من مقاصد الشريعة منع المسلمين من التقليد الأعمى، إذ أن الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وقد أكمل الله الشريعة للناس {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا} (سورة المائدة: آية 30).
لقد جعل الله الشريعة مشتملة على كل المصالح في كل الأزمان والأمكنة ولكل الناس،

[1] سنن أبي داود، كتاب لباس الشهرة (2/ 367).
(2) وردت في عدة أحاديث منها قوله - صلى الله عليه وسلم -: (خالفوا اليهود فإنهم لايصلون في نعالهم).
(3) في صحيح البخاري.
(4) سنن أبو داود ابواب الاستئذان.
[5] مسند الامام أحمد (2/ 338).
[6] البخاري، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب لتتبعن سنن من كان قبلكم، المجلد الثالث،
الجزء التاسع، ص83.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست