responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 29
قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ يَأمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء:58]. فقد أمر الله الرسول - صلى الله عليه وسلم - برد الإمامة إلى أهلها, وهو أمير المؤمنين, وعليه هو أن يردها إلى من يليه وهكذا ... » [1].
وأما اعتقاده في الصحابة: فإن معتقد الاثنى عشرية: لا ولاية إلا بالبراءة من أعدائهم وهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فالخميني يرى مشروعية التبرؤ من هؤلاء الأخيار والتولي للاثنى عشرية في الصلاة, فيذكر أن المصلي يشرع له أن يقول في سجوده: «الإسلام ديني, ومحمد نبيي, وعلي والحسن والحسين -يعدهم إلى آخرهم- أئمتي, بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ» [2].
ويطعن في الصحابة لمخالفتهم النص المزعوم على إمامة علي يقول: «وفي غدير خم في حجة الوداع عينه -يعني عليًّا- النبي - صلى الله عليه وسلم - حاكمًا من بعده, ومن حينها بدأ الخلاف يدب في نفوس القوم» [3].
وكتابه الحكومة الإسلامية وغيره من كتبه مليئة بالانحراف عن الصراط المستقيم, فالخميني لا يختلف في اعتقاده عن الرافضة إن لم يكن أشد غلوًا وشططًا, ونشط الخميني قبل وفاته محاولاً بسط سلطان الشيعة على شعبه بالقوة, وقامت دولته بتصدير الثورة كما يقولون, واعتمدت الشيعة على المراوغة والكذب والتضليل, وهؤلاء الجدد لا يختلفون عن شيعة الأمس في المراوغة والكيد,
وفي الغلو أيضًا.
ويعتمدون على مبدأ التقية في جلب الناس حولهم, وإليك ما قاله الخميني لأتباعه في أحد خطاباته: «لا تبعدوا الناس عنكم الواحد تلو الآخر, لا تكيلوا

[1] مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (ج2/ 237). واستفدت من هذا الكتاب في هذا الفصل.
[2] الخميني «تحرير الوسيلة» (ج1/ 169).
[3] الحكومة الإسلامية ص (131).
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست