نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 143
الاحتفاظ بها حتى بعد انهزامه من جيش الملك الأشرف وحلفائه سلاجقة الروم سنة 627هـ [1].
ـ تجريده ستة آلاف فارس خوارزمي/ رغم حرج موقفه بعد الهزيمة السابقة واقتراب خطر المغول منه للهجوم على مدن خرتبرت وملطية وأرزنجان انتقاماً من خصمه علاء الدين كيقباذ سلطان سلاجقة الروم، فأغار هؤلاء الفرسان الخوارزميين على تلك المدن الرومية وساقوا إلى المعسكر الخوارزمي الكثير من الغنائم حتى بيعت عشرون غنماً بدينار [2]، وكشف هذا الإجراء من قبل السلطان الخوارزمي عن فقده بصيرته السياسية إذ أنه بذلك قد بدد أية بارقة أمل في احتمال حدوث تغيير في موقف سلاجقة الروم معه في صراعه المحتوم ضد المغول المتجهين نحوه [3].
ـ انخداع السلطان الخوارزمي برسالة الملك الأرتقي المسعود بن أرتق صاحب آمد الذي أخذ يحرضه على غزو بلاد سلاجقة الروم واعداً إياه بالمساعدة العملية في هذا الغزو بإمداده بخمسة آلاف فارس من قبله، وبالفعل عزف السلطان الخوارزمي عن الإتجاه إلى مدينة أصفهان عاصمة إقليم الجبال وغير مساره نحو آمد، فلما طارده المغول التجأ إليها طالباً الاحتماء بأسوارها، رفض الملك المسعود فتح أبوابها له، وقذفه أهلها بالحجارة، فارتد عنها حسيراً، مضطراً إلى مواجهة المغول وحده.
ـ وضع ثقته المطلقة في"أوتر خان" الذي كان يصله بقرابة من ناحية الخؤولة إلا أنه كان يخادعه خوراً وجبناً، فأوهمه مرة أن المغول قد رجعوا من عند حدود منازجرد وأشار عليه في أثناء الفرار إلى آمد التي رفضت استقباله، بالعودة من نفس الطريق الذي سلكه المغول إليه، فرجع برأيه ليكون هلاكه في جميع الوجوه بتدبيره، كما يقول النسوى ثم تركه في نهاية المطاف ليلقى مصيره وحده وتوجه هو إلى الملك المظفر شهاب الدين غازي صاحب ميافارقين لما كان بينهما من مكاتبات [4]، وقد وقع جلال الدين في بعض الأمور والأخطاء الشنيعة والتي منها:
ـ انكبابه على تعاطي الخمر مع ندمائه وخاصته في ساعات الحرج التي أحدق فيها [1] الأتراك الخوارزميون صـ32. [2] الأتراك الخوارزميون صـ32. [3] المصدر نفسه صـ32. [4] المصدر نفسه صـ33.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 143