responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 142
المقيم بدمشق، والمؤيد من قبل أخيه الكامل في مصر، ومن جانب آخر أصبح الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام سلاجقة الروم كي تمتد أطماعهم إلى كثير من المدن التي كانت خاضعة لسلطان الخوارزميين شرقي مدينة أخلاط [1]، كذلك لم تتأخر مملكة الكرج المسيحية عن إزالة السيطرة الخوارزمية عن أراضيها وبخاصة العاصمة تفليس [2]، ولم تلبث بعض المدن المهمة مثل تبريز وكنجة أن أظهرت عصيانها للخوارزميين واجترأت على قتل البعض منهم، وشرعت طائفة الإسماعيلية في آلموت في المماطلة في أداء الأتاوة المقررة عليها من قبل السلطان الخوارزمي [3]. وأما الخطر الأكبر وهو المغول فقد أصبح هجومه وشيكاً جداً بعد أن وصلت طلائع جيشهم إلى مدينة الري، وانفتح الطريق أمامهم، نحو إقليم أذربيجان حيث تناثرت بقايا الجيش الخوارزمي المهزوم، كل هذه المؤثرات كانت تنبئ بزوال الدولة الخوارزمية وأفول نجم سلطانها الأخير جلال الدين منكربتي [4].
جـ ـ الأخطاء التي وقع فيها جلال الدين منكبرتي في مرحلته الأخيرة: كانت المؤشرات تتسارع لتدلنا على حتمية زوال الدولة الخوارزمية، وأفول نجم سلطانها الأخير جلال الدين منكبرتي الذي قد كان وقع ـ عقب هزيمته السابقة ـ في أخطاء عديدة منها:
ـ ضعف نظام استطلاعه، فقد وقعت إحدى سراياه في أيد المغول عند مدينة الري، بينما أعطت سرية أخرى معلومات خاطئة عن عودة المغول، وتخاذلت الثالثة، فلم يذهب أفرادها إلى مازندران أو خراسان، كما أمر بذلك السلطان الخوارزمي نفسه.
ـ إعتقاده الخاطئ أن المغول سيقضون الشتاء بالعراق العجمي، وأنهم لن يتعدوه في أذربيجان إلا في الربيع، فكانت مباغتتهم له على غير استعداد منه فاضطر إلى ترك نسائه بالعراق على مقربة من مدينة تبريز وسارع هو إلى موقان ليجمع عساكره المتفرقة هناك [5].
ـ إلحاحه في مكاتبة الملك الأشرف الأيوبي صاحب الجزيرة وأخلاط رغم نصح خلصائه له بعدم جدوى ذلك، خاصة وأنه ـ أي جلال الدين ـ قد دخل بزوجة الملك الأشرف الكرجية ـ نسبة إلى بلاد الكرج ـ في ليلة اقتحامه مدينة أخلاط، وأصر على

[1] المصدر نفسه صـ30.
[2] المغول للعريني صـ180.
[3] الأتراك الخوارزميون صـ31.
[4] الأتراك الخوارزميون صـ31.
[5] تاريخ إيران بعد الإسلام عباس إقبال صـ404.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست