نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 85
الأرض, أليس أحسن من إغلاق بابك وخمولك في منزلك؟ [1].
بعد رجوع مروان بن الحكم قافلاً من مصر أقدم على تجهيز حملتين ضد ابن الزبير في محاولة منه لإعادة العراق والحجاز, فكانت الحملة ضد العراق بقيادة عبيد الله بن زيادة, وكانت مهمتها الأولى هي محاصرة زفر بن الحارث الكلابي والتخلص منه ثم التقدم نحو العراق, حيث مصعب بن الزبير, ولكن هذه الحملة لم تحقق شيئًا من أهدافها في عهد مروان؛ إذ سارع إليه الأجل وتوفى وهي في طريقها لمحاصرة زفر بن الحارث في قرقيسيا, وعند مجئ عبد الملك أقر هذه الحملة -التي سوف نعرض للحديث عنها فيما بعد- أما ما يتعلق بالحجاز فقد جهز مروان جيشًا من فلسطين يقدر بستة آلاف وأربعمائة فارس بقيادة حبيش بن دلجة القيني, وكان في الجيش الحجاج بن يوسف ووالده, اتجه هذا الجيش نحو الحجاز, ولما وصل إلى وادي القرى هرب عامل ابن الزبير على المدينة [2] , واستمرت الحملة إلى عهد عبد الملك بن مروان [3].
رابعًا: تولية العهد لعبد الملك ووفاة مروان بن الحكم:
ختم مروان بن الحكم أعماله بعقد البيعة لولديه عبد الملك بن مروان وعبد العزيز بن مروان مجسدًا لمبدأ التوريث, وكان ذلك قبل وفاته بأقل من شهرين [4] , وبعد نجاحه بإعادة مصر إلى الحكم الأموي, بدأ مروان بالتخطيط لاستبعاد خالد بن يزيد وعمرو بن سعيد الأشدق من ولاية العهد الذي قرر في مؤتمر الجابية, فتزوج أم خالد بن يزيد, وعمل للحصول على موافقة حسان بن [1] الولاة والقضاء ص47. [2] أنساب الأشراف (5/ 150،151) , الدور السياسي لأهل اليمن ص57. [3] الدور السياسي لأهل اليمن ص57, عبد الملك بن مروان, لضياء الدين الريس ص60. [4] تاريخ خليفة نقلاً عن عبد الملك بن مروان, للريس ص60.
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 85