نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 86
مالك بن بحدل الكلبي بتولية العهد لولديه وإبعاد خالد بن يزيد وعمرو بن سعيد الأشدق, فوافقه حسان على ذلك, وقد كان عمرو بن سعيد الأشدق هو الذي يطالب بولاية العهد بعد مروان, وأعلن ذلك بعد رجوعه من قتال مصعب بن الزبير عندما حاول إعادة ناتل بن قيس الجذامي إلى فلسطين [1] , مما دعا مروان بن الحكم إلى أن يعهد لابنيه عبد الملك وعبد العزيز وذلك سنة 65هـ مستعينًا بحسان بن مالك بن بحدل بعد أن أخبره بما يردده عمرو بن سعيد ابن الأشدق بأن الأخير هو ولي العهد, فقال حسان: أنا أكفيك عمرًا. لهذا جمع الناس وخطبهم فبايع الجميع لعبد الملك ثم لعبد العزيز ولم يتخلف أحد [2].
ويعتبر بعض المؤرخين أن من أهم أعمال مروان بن الحكم تولية ولديه ولاية العهد, وذلك لحفظ الخلافة في البيت المرواني من جهة, ولوضع حد للتنافس على الخلافة بين بني أمية من جهة ثانية, ولتفادي المشاكل التي ربما تحدث بشأن الخلافة, كما حدثت بعد موت معاوية الثاني [3].
والملاحظ أن مروان بن الحكم نقض بعض مقررات مؤتمر الجابية المتعلقة بولاية العهد ولم يلتزم بعهوده, وكان راغبًا في حصر الخلافة في أبنائه, فآثر إسقاط وعوده ونقضها على المحافظة على طموحاته ورغباته, وأوجد معادلة فيها مطامع ومصالح مشتركة مع المعارضين له, مما جعلهم يستجيبون لدعوته إلى تولية أبنائه ولاية العهد من بعده, فقد عمل على التحرش بخالد بن يزيد وتعمد إهانته أمام الآخرين, بغية تحجيمه وإعطاء صورة للناس بعدم صلاحيته [1] أنساب الأشراف (5/ 149). [2] الأنساب للبلاذري (5/ 150) , الدور السياسي لأهل اليمن في الشام ص58. [3] الدور السياسي لأهل اليمن في الشام ص58.
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 86