responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 101
كبير من الموالي لبغضهم لبني أمية من ناحية [1] , ولأنه أغدق عليهم الأموال من ناحية ثانية [2]. وبدا كما لو أنه أقام دولة خاصة به في العراق بين دولتي ابن الزبير في الحجاز, وعبد الملك بن مروان في الشام [3].
1 - أسباب نجاح حركة المختار في مرحلتها الأولى:
نجحت حركة المختار في بداية الأمر للأسباب الآتية:
أ- الأرضية الملائمة, حيث العواطف ثائرة, والنفوس مشحونة, في وقت كانت حركة التوابين تلقى مصيرها الذي اختارت, عبر عملية استشهادية في نظر التوابين كان لها صداها المأساوي في الكوفة, ومن ناحية أخرى, فإن ابن الزبير لم يدعم وجوده بالكوفة بالجيوش وإغداق الأموال والتلطف للأعيان والأشراف والزعماء, وكانت وجهة نظره معتمدة على ترك تطاحن الأمويين مع اتباع المختار وما يترتب على ذلك من استنزاف لهما, ليكون ابن الزبير هو المستفيد من نتائج ذلك التطاحن [4].
ب- تودد المختار لبني هاشم, فكان يرسل الهدايا لهم, وعمل على كسبهم [5].
ج- الشخصية القيادية البارزة التي تمتع بها المختار, في الوقت الذي غابت فيه عن الكوفة الزعامة السياسية المحورية, القادرة على توحيد اتجاهات الحركة الشيعية واستيعاب التطورات المتلاحقة, ولا نهمل المكر والدهاء والمرونة,

[1] الدولة الأموية في الشرق, للنجار ص 143.
[2] العالم الإسلامي في العصر الأموي ص 484.
[3] نفس المصدر السابق.
[4] من دولة عمر إلى دولة عبد الملك ص205،204.
[5] عبد الله بن الزبير, للناطور ص 158.
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست