نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 102
والقدرة على استثمار الأحداث من مقتل الحسين, وحجر بن عدي, والتوابين, وتوظيف ذلك, كما امتازت شخصية المختار بقدرتها على المناورة [1].
د- البرنامج العملي الذي تقدم به, كان المدخل الاستقطابي لشريحة عريضة في المجتمع كانت مضطهدة ومسحوقة؛ وهي شريحة الموالي التي وجدت في حركته المتنفس لتحقيق أهدافها في المساواة وتحسين أوضاعها الاجتماعية [2].
هـ- سوء اختيار ابن الزبير لعماله في الكوفة, ويبدو أنهم لم يكونوا على قدر المرحلة, ولذلك انفلتت الأمور من أيديهم في الكوفة [3].
2 - نهاية المختار على يد مصعب بن الزبير
كان من المتوقع أن تكون نهاية المختار على يد عبد الملك الذي وتره بقتل ابن زياد أبرز أعوانه, ولكن عبد الملك كان من الدهاء بحيث أدرك أن ابن الزبير, وإن كان قد أسعده ظهور المختار في البداية وقهره لجيش عبد الملك [4] , إلا أنه لن يسمح لنفوذه أن يتسع ويهدد دولته, وأنه لابد أن يتحرك للقضاء عليه, فآثر الانتظار وترك ابن الزبير يواجه المختار, لأن نتيجة المواجهة ستكون في صالحه, فسوف يقضي أحدهما على صاحبه, ومن يبقى, تكون قوته قد ضعفت فيسهل له القضاء عليه, وقد حدث ما توقعه عبد الملك, فإن المختار لم يكتف بانتصاره على جيش عبد الملك وبسط نفوذه على شمال العراق والجزيرة, بل أخذ يعد نفسه للسير إلى البصرة لانتزاعها من مصعب بن الزبير [1] من دولة عمر إلى دولة عبد الملك ص205. [2] نفس المصدر السابق. [3] عبد الله بن الزبير, للناطور ص185. [4] العالم الإسلامي في العصر الأموي ص 484.
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 102