responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 100
فقتل معظمهم في الكوفة [1] , ثم أعد جيشًا جعل على قيادته إبراهيم بن الأشتر, وأرسله إلى قتال عبيد الله, فالتقى به عند نهر الخازر بالقرب من الموصل, وحلت الهزيمة بجيش ابن زياد, الذي خر صريعًا في ميدان المعركة سنة 67هـ [2].
وقد قال ابن مفرّغ حين قتل ابن زياد:
إن المنايا إذا ما زُرن طاغية ... هتكن أستار حُجّاب وأبواب
أقول: بُعدًا وسحقًا عند مصرعه ... لابن الخبيثة وابن الكودن الكابي (3)
لا أنت زُوحِمت عن مُلك فتمنعه ... ولا متَتَّ إلى قوم بأسباب (4)

وقد شرع المختار في تتبع قتلة الحسين ومن شهد الوقعة بكربلاء من ناحية ابن زياد, فقتل منهم خلقًا كثيرًا, وظفر برءوس كبار منهم, كعمر بن سعد بن أبي وقاص أمير الجيش الذي قتل الحسين, وشمر بن ذي الجوشن أمير الألف الذي وَلُوا قتل الحسين, وسنان بن أبي أنس, وخوليّ بن يزيد الأصبحي, وخلقٍ غير هؤلاء [5].
وكان مقتل عبيد الله بن زياد في يوم عاشوراء سنة سبع وستين, ثم بعث إبراهيم بن الأشتر برأس ابن زياد إلى المختار [6] , وتعاظم نفوذ المختار بعد انتصار جيشه على جيش ابن زياد, وسيطر على شمال العراق والجزيرة, وجعل يولي العمال من قبله على الولايات [7] , ويجبى إليه الخراج, وانضم إليه عدد

[1] العراق في العصر الأموي, ثابت الراوي ص250،251.
[2] الكامل في التاريخ (2/ 7).
(3) الكودن: البرذون الهجين أو البغل. الكابي: المنكب على وجهه.
(4) الكامل في التاريخ (2/ 9).
[5] البداية والنهاية (11/ 66).
[6] تاريخ الطبري, نقلاً عن العالم الإسلامي في العصر الأموي ص484.
[7] نفس المصدر السابق.
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست