نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 99
ماذا ترى؟ فقال له السائب: الرأي لك؟ قال: أنا أرى أم الله يرى؟ قال: الله يرى, قال: ويحك أحمق أنت! إنما أنا رجل من العرب رأيت ابن الزبير انتزى على الحجاز, ورأيت نجدة انتزى على اليمامة, ومروان على الشام, فلم أكن دون أحد من رجال العرب, فأخذت هذه البلاد, فكنت كأحدهم إلا أني قد طلبت وبالغت في ذلك إلى يومي هذا, فقاتل على حسبك إن لم تكن لك نية, فقال السائب: إنا لله وإنا إليه راجعون [1]. قال السائب ذلك لما تبين له أن المختار صنع كل ما صنع من أجل السلطان وحده, ولذلك يصف الذهبي المختار بالكذب وقلة الدين [2].
ظهر المختار في الكوفة في الوقت الذي كان فيه سليمان بن صرد الخزاعي
-زعيم التوابين- يستعد للذهاب إلى الشام, لقتال عبيد الله بن زياد, فحاول تثبيط الناس عنه, وقد نجحت دعايته وتجمع حوله نحو ألفين من الشيعة, وبقيت غالبيتهم مع سليمان بن صرد, وكانت نتيجة معركة عين الوردة من مصلحة المختار, فقد جاءته مصدقة لتوقعاته, كما أنه انفرد بزعامة الشيعة, ولجأ إليه الفارون من المعركة, فقويت حركته وكثر أتباعه, ثم ازداد مركزه قوة بانضمام إبراهيم بن الأشتر النخعي إليه, وهو من زعماء الكوفة, فثار على عبد الله بن مطيع العدوي, أمير الكوفة, من قبل عبد الله بن الزبير, فأخرجه منها وأحكم سيطرته عليها.
قضاء المختار على قتلة الحسين:
ولكي يثبت دعواه في صحة دعوته في المطالبة بدم الحسين, فقد تتبع قتلته [1] تاريخ الطبري (6/ 677). [2] سير أعلام النبلاء (3/ 539).
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 99