responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 145
هاتين الحادثتين رغم النصر الذي حققته عساكر سنجر عليهم فيه دليل على تغلغل نفوذهم داخل بلاط السلاطين، أو على الأقل فيه دليل على تخوف السلاطين وحذرهم منهم, وقد كان لهذه المقاومة الحذرة ردود فعل من جانب الباطنية بدأوها باغتيال نظام الملك عندما أرسل عسكراً قاموا بحصار الحسن بن الصباح إثر استيلائه على «ألموت» في عام 483هـ ([1]
وفي عام 490هـ قتلوا «أرغش النظامي» مملوك نظام الملك بمدينة الري، كما قتلوا في العام ذاته الأمير «برسق» من كبار قواد طغرل بك، وأول من تولى شِحنة بغداد, وفي عام 498هـ خرجوا على قافلة الحجاج القادمة مما وراء النهر وخراسان عند مدينة الري فقتلوا من فيها، وغنموا أموالهم ودوابهم، كما قتلوا في نفس العام شيخ الشافعية بمدينة «الري» الفقيه أبا جعفر [2] المشاط
* مرحلة أخرى في محاربة الباطنية: نبهت هذه الجرائم - وأمثالها - التي ارتكبها الباطنية سلاطين السلاجقة إلى أنه لابد من مقاومة جدية لهذه الطائفة وإلا استشرى خطرها، وعم ضررها وهددت أمن الدولة ونظامها، وتميزت هذه المرحلة بأنه قد بدا فيها واضحاً حرص السلطان محمد - الذي استقرت له الأمور بعد وفاة أخيه بركيارق في عام 498هـ- على استئصال هذا الداء، ولم يكن هذا الهدف واضحاً في المرحلة السابقة التي كانت تستهدف - فقط - الحد من خطرهم، وسنركز على عملين كبيرين - كنموذج - قام بهما السلطان محمد في مجال محاولة القضاء على هذه الفئة:
أ- إسقاطه لقلعة أصبهان «شاه دز» وقتل الزعيم الكبير ابن عطاش الذي كان متحصناً بها.
ب- حصاره لقلعة ألموت مدة تزيد على ست سنوات .. بدأ السلطان محمد حصاره لقلعة أصبهان في عام 500هـ بعد أن استفحل بها أمر الداعي أحمد بن عطاش, فكان يرسل أصحابه لقطع الطريق وأخذ الأموال، وقتل من قدروا على قتله .. وجعلوا له على القرى السلطانية، وأملاك الناس ضرائب يأخذونها ليكفوا عنها الأذي، فلما صفت السلطنة لمحمد ولم يبق له منازع لم يكن عنده أمر أهم من قصد الباطنية وحربهم، فرأى البداية بقلعة أصبهان لأن الأذى بها أكثر، وهي متسلطة على سرير ملكه, فخرج بنفسه فحاصرهم [3]. ولأول مرة نرى سلطاناً سلجوقياً يخرج بنفسه لقتال الباطنية، وقد تمكن من الاستيلاء على هذه القلعة في ذي القعدة من عام 500هـ بعد حصار دام حوالي ثلاثة شهور، ووقع ابن

[1] الكامل في التاريخ, نقلاً عن التاريخ السياسي والفكري، ص 139.
[2] الكامل في التاريخ, نقلاً عن التاريخ السياسي والفكري، ص 139.
[3] الكامل في التاريخ, نقلاً عن التاريخ السياسي والفكري، ص 140.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست