responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 109
ثم يتبع الداعي ذلك كله بشيء من الكلام الرقيق وأطراف من المواعظ اللطيفة الآخذة بمجامع القلوب، ثم يردف ذلك بالطعن في السلاطين وعلماء الزمان وجهال العوام، ويذكر أن الفرج منتظر من كل ذلك ببركة أهل بيت رسول الله وهو فيما بين ذلك يبكي أحياناً ويتنفس الصعداء، وإذا ذكر آية أو خبراً ذكر أن لله سراً في كلماته لا يطلع عليه إلا من اجتباه الله من خلقه وميزه بمزيد لطفه، فإن قدر على أن يتهجد بالليل مصلياً وباكياً عند غيبة صاحب البيت بحيث يطلع عليه صاحب البيت، ثم إذا أحس بأنه اطلع عليه عاد إلى مبيته واضطجع كالذي يقصد إخفاء عبادته [1].
ب الانتساب إلى آل البيت والدعوة إليهم: يقول أبو عثمان العراقي الحنفي: ومن وصاياهم أن يتشيع الداعي لأهل الشيعة ويستميلهم ويظهر من نفسه أنه منهم ويظهر لهم ما فعل بأهل البيت، كيف قتلوا وكيف سبيت ذراريهم ونساؤهم, ويكتب معايب الصحابة [2] , بالكذب والافتراء. ويقول الدكتور عبد الله سلوم: ..... إن التستر في الولاء لآل بيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسيلة تحقق لهم غرضين في آن واحد:
- الإمعان في التستر والحماية على مواقفهم وعدم تعرضهم للاتهام والانتقام.
- الإساءة لآل البيت من خلال إضفاء صفات عليهم لا يقرها الشرع [3]. والأدلة التاريخية تبين أن عدداً كبيراً منهم إما ادعى نصرة آل البيت والأخذ بحقهم، وإما ادعى أنه من صلبهم يعمل على الأخذ بحقه في ولاية المسلمين [4]، وكانت أشد الدعوات خطورة دعوة العبيديين الذين زعموا أنهم فاطميون وتمكنوا من تكوين دولة استولت على كثير من بقاع العالم الإسلامي وهددت الخلافة الإسلامية العباسية [5].
جـ - نصرة المستضعفين: من الشعارات التي رفعتها الحركات الباطنية الدعوة إلى نصرة المستضعفين وتحقيق العدل والإنصاف وقهر الظالمين وإقامة دولة العدالة والإنصاف [6].
د - التقية: أجازت الشريعة الإسلامية استعمال التقية في حالات قليلة جداً وفي حدود ضيقة جداً أيضاً، ولكن الغلاة والباطنية استعملوها بأكثر من الحد الذي تجيزه شريعة الله عز وجل بل أصبحت دينًا لهم يتدينون به [7]. فقد عملت الحركات الباطنية على مخاطبة الفئات والشرائح الاجتماعية المتنافرة بما تشتهي وبما يحقق مصالحها الذاتية، ويميزون لخطاب كل فئة

[1] التسلل الباطني في العراق، ص 149.
[2] الفرق المتفرقة بين أهل الزيغ والزندقة، ص 109.
[3] الغلو والفرق الغالية، ص 164.
[4] التسلل الباطني في العراق، ص 154.
[5] المصدر نفسه، ص 156.
[6] المصدر نفسه، ص 156.
[7] المصدر نفسه, ص 158.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست