نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 174
الوقت الذي حاول النصارى فيه أن يرفعوا الصليب في المشرق.
وبعد أن سير أبو يوسف المنصور جميع قواته إلى الأندلس، عبر إلى الجزيرة الخضراء في 20 رجب سنة 591 هـ، ولم يسترح بها إلى قليلا، ثم بادر بالسير إلى قشتالة خشية من نفاذ المؤن، ولكي يكسب حماسة جنده وظمأهم للجهاد وحبهم للإستشهاد.
وكانت خطة زعيم الموحدين ترمي أولا إلى اختراق قلب أسبانية وافتتاح طليطلة، ومتى ظفر ببغيته استطاع أن يحارب الممالك الأخرى بسرعة وسهولة، ولكنه لما علم بأن ملك قشتالة قد حشد قوات شمال قلعة رباح، على مقربة من قلعة الأراك، اتجه بجيشه إلى ذلك المكان. ولما وصل إلى قيد مسيرة يومين من جيش النصارى، ضرب معسكره في يوم الخميس الثالث من شعبان سنة 591هـ/1195م، وعقد مجلسا من القادة والأشياخ للبحث في الخطط التي يجب اتباعها لخوض المعركة [1].
ثالثا: معركة الأرَكْ:
(الأرك): حصن على بعد عشرين كيلومترا إلى الشمال الغربي من قلعة رباح، على أحد فروع نهر وادي آنه، وهي نقطة الحدود بين قشتالة والأندلس في حينه. تجهز الفونسو الثامن ملك قشتالة للقاء الجيش الإسلامي منذ سمع بعبور الموحدين وطلب العون من ملكي ليون وونبارة [2] واستفز كل ملوك أسبانيا المسيحية واستصرخ البابا في روما وقدمت إليه جيوش من فرنسا [1] انظر: الأرك، شوقي ابوخليل ص53،54. [2] المصدر السابق ص54.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 174