نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 137
له من جميع طاعاته بالعدوة وافريقية، وانتخاب الأسلحة من السيوف المحلاة والرماح الطوال على أجمل الهيئات والدروع والبيضات والترسة، إلى غير ذلك من الثياب والكسا والعمائم والبرانس، ما استغربته الأذهان ولاتقدم بمثله زمان. وقسم ذلك كله على الموحدين ... ) [1].
خرج عبد المؤمن بن علي من مراكش في جموع الموحدين ومختلف القبائل يوم الخميس خامس عشر من ربيع الأول من عام ثمانية وخمسين وخمسمائة هجرية (558هـ) وانتهى به السير في رباط الفتح من مدينة سلا. ونزلت الجيوش في الفحوص الواقعة ما بين عين غبولة وأرض بندغل وكان تعداد الجيش حوال مائة الف راجل ومائة ألف فارس. وتقرر في مجلس الحرب الذي عقده الخليفة، تقسيم الجيش أربعة أقسام، وتوجيهها إلى أربع جهات مختلفة من بلاد اسبانيا:
1 - الجيش الأول: يتجه إلى مدينة قلمرية عاصمة البرتغال.
2 - الجيش الثاني: إلى فرناند ودي ليون.
3 - الجيش الثالث: إلى الفونسو الثامن ملك قشتالة.
4 - الجيش الرابع: يسير إلى برشلونة.
غير أن الذي غير هذا المخطط وجمّد هذا العمل الكبير، مرض عبد المؤمن بن علي المفاجئ، وانتظار الموحدين شفائه، إلا أن المرض أصاب قوته وأظهر ضعفه حتى اسلمه إلى منيته مساء يوم الخميس العاشر من جماد الآخرة من سنة 558هـ [2] قال ابن كثير في عام ثمان وخمسين وخمسمائة: [1] ابن صاحب الصلاة ص (213، 215) [2] انظر: سقوط دولة الموحدين ص (78)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 137