نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 136
وجرد السيف فيما انت طالبه
فما ترد صدور الخيل بالكتب (1)
3 - فبعد أن أتم عبد المؤمن افتتاح المغرب الأوسط وإسقاط امارة بني حماد فيه، وافتتاح المغرب الأدنى وإجلا النورمانديين منه إلى صقلية، وضمها إلى دولة الموحدين، وأصبحت دولة خلافته تمتد من حدود برقة شرقاً حتى البحر المحيط غرباً، ويشمل سلطانه معظم بلاد الأندلس الاسلامية، وبعد أن تم له تعيين ابنه ولياً لعهده، وعقد لأبنائه على أغلب ولايات الدولة وقضى على أغلب المتآمرين ورؤوس الفتنة، وخضّد شوكة افراد بيت بن تومرت، وعمل على تقوية جانبه باصطناع أعراب بني هلال وتقويه ظهره بعصبية قبيلته، شرع في الاعداد للمشروع العسكري الكبير الذي نوى القيام به، ألا وهو دخول الأندلس بجيش لم يسبق له مثيل للقضاء على الممالك والامارات الاسبانية وكل من تمرد على دولة الموحدين ولذلك استعد عبد المؤمن لهذه الحملة [2].
يقول ابن صاحب الصلاة: (تم اعداد مائتي قطعة بحرية جديدة في دور الصناعة بمرسى المعمورة عند حلق البحر على ضفاف وادي سبو، وغيره من الدور في بلاد المغرب وسواحل الأندلس وهذه القطع تعتبر اضافة لقطع الأسطول الموحدي الزاخر. وكانت الاستعدادات في نفس الوقت تجري لتدريب الرجال على أفانين القتال البحري والتهيئة له. كما أنه: "وأعد من القمح والشعير للعلوفات والمواساة للعساكر على وادي سبو بالمعمورة المذكورة، ما عاينته مكدساً كأمثال الجبال بما لم يتقدم الملك قبله .. ونظر في استجلاب الخيل
(1) انظر: شذرات الذهب (40/ 183) [2] انظر: سقوط دولة الموحدين ص (77)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 136