نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 135
فما شك السامعون أنه هو السابح، والآخران بن تومرت، وعبد الواحد الشرقي [1].
2 - ذكر ابن العماد في شذرات الذهب عبد المؤمن بن علي فقال: (كان ملكاً عادلاً سايساً عظيم الهيبة عالي الهمة كثير المحاسن متين الديانة قليل المثل وكان يقرأ كل يوم سبعاً من القرآن العظيم، ويجتنب لبس الحرير ويصوم الاثنين والخميس ويهتم بالجهاد والنظر في الملك كأنما خلق له وكان سفاكاً لدماء من خالفه سأل أصحابه مسألة ألقاها عليهما فقالوا لا علم لنا الا ما علمتنا فلم ينكر ذلك عليهم فكتب بعض الزهاد هذين البيتين ووضعهما تحت سجادته وهما:
ياذا الذي قهر الانام بسيفه
ماذا يضرك أن تكون إلهاً
الفظ بها فبما لفظت فإنه
لم يبق شيء أن تقول سواها
فلما رآها وجم وعظم أمرهما وعلم أن ذلك بكونه لم ينكر على أصحابه قولهم لا علم لنا إلا ما علمتنا فكان عبد المؤمن يتزيا بزي العامة ليقف على الحقائق فوقعت عيناه على شيخ عليه سيما الخير فتفرس فيه أنه قائل البيتين فقال له أصدقني أنت قائل البيتين قال أنا هو قال لم فعلت ذلك قال قصدت اصلاح دينك فدفع إليه ألف دينار فلم يقبلها ومن شعره وقد كثر الثوار عليه:
لاتحفلن بما قالوا وما فعلوا
أن كنت تسموا إلى العليا من الرتب [1] انظر: سير اعلام النبلاء (20/ 373)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 135