responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 134
وتنازع مميت بين ابناء عبد المؤمن فيما بعد، بل سفكت دماء، وحيكت مؤامرات دنيئة بين الأخوة في سبيل تولي الحكم، وكان من نتيجة ذلك كله ضعف الدولة، وتدهورها السريع في فترة ليست بالطويلة [1]. لم يكتفي عبد المؤمن ببيعة الموحدين لابنه بل قام بتعيين ابنائه على أغلب ولايات الدولة، وجعل إلى جانبهم وزراء من الطلبة ليكونوا مرشدين وناصحين لهم. ومن الأمور المهمة والأحداث ذات الدلالة في تاريخ دولة الموحدين، ظهور التكلات التي ساهمت في اضعاف الدولة، وكانت سبباً في وقوع وزيرين في نكبتين عظيمتين على يد عبد المؤمن وهما: الوزير أبو جعفر أحمد بن عطية، وعبد السلام الكومي [2].

شيء من سيرة عبد المؤمن ووفاته:
1 - لما نزل عبد المؤمن سلا وهي على البحر المحيط ينصب إليها نهر عظيم ويمر في البحر عبر النهر، وضربت له خيمة، وجعلت جيوشه تعبر قبيلة قبيلة، فخر ساجداً، ثم رفع وقد بلّ الدمع لحيته، فقال: أعرف ثلاثة وردُوا هذه المدينة لاشيء لهم إلا رغيف واحد، فراموا عبور هذا النهر، فبذلوا الرغيف لصاحب القارب على أن يُعَدِّ بهم، فقال: لا آخذه إلا عن اثنين، فقال احدهما وكان شاباً: تأخذ ثيابي وأنا أسبح، ففعل، فكان الشابُّ كلما أعيا، دنا من القارب، ووضع يده عليه يستريح، فيضربه بالمجذاف، فما عدَّى الا بعد جُهد

[1] انظر: سقوط الموحدين ص (62، 63، 64، 65، 66، 67، 68)
[2] انظر: سقوط دولة الموحدين ص (69)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست