نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 123
تؤلف من جند من المشاة حسنة التدريب، حسنة التسليح، فهي العامل الحاسم في مصير المواقع وفي اقتحام المدن، مع وجود جيش ضخم من الفرسان لايستغني عنه في المعارك.
ومن أعمال عبد المؤمن: مسح جميع أراضي مملكته، وحصل من الولاة على بيانات دقيقة عن سكان كل ولاية، وعن خواصها وثروتها وغلاّتّها. وكان يرمي من ذلك إلى تقرير الضرائب من ناحية، وأن تتخذ هذه البيانات أساساً لتقرير عدد الجند وأنواعه من ناحية أخرى، فسكان الثغور في المغرب والأندلس يقدمون البحارة والسفن، والمناطق الصحراوية والفنية بالخيل تقدم الفرسان ودواب الحمل والجمال، وعلى الولايات الأخرى في المدن الداخلية مثلاً - تقديم الجند المشاة والسلاح، كل بنسبة سكانها.
وكان عبد المؤمن يحتفظ بالسلاح بكميات وافرة، وبمقادير جيدة في المخازن المعدة له. وأنشأ مصانع السلاح في كثير من قواعد مملكته تعطي القسيَّ والنُّشَّاب والخوذات والدروع والسهام .. وآلات الرمي والمنجنيقات التي تستخدم في الحصار [1] وعزم عبد المؤمن على تغيير نظام الطبقات ولذلك قام بحركة واسعة للقضاء على كل العناصر الغير موالية له وتخلص من كل العناصر التي لم يكن ولاؤها له غير مؤكد. ومشاغبتها عليه محتمل وقوعه وخافه الموحدون خوفاً عظيماً وأرعبت النفوس منه وساعدته الظروف على تحقيق أهدافه الشخصية وطموحه الذاتي، فمن هذه الظروف أن طبقة الجماعة قد تناقص عددها تناقصاً كبيراً. فقد قتل خمسة أفراد من أعضاء هذه الطبقة في موقعة البحيرة سنة 524هـ التي هزم فيها الموحدون من قبل القوات [1] انظر: معركة الآراك ص (32)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 123