نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 124
المرابطية. وهؤلاء هم: أبو محمد عبد الله بن محسن الوانشريشي وسليمان بن مخلوف الحضرمي، وأبو عمران موسى بن تماري الكدميوي وأبو يحيى ابن بيكيت وأبو عبد الله بن سليمان. أما أبو حفص عمر بن علي آصناك، فقد توفي سنة 536هـ وقتل عبد الله يعلي بن ملوية سنة 527هـ بعد أن خرج على الخليفة عبد المؤمن. إذ أنه حقد على الموحدين بيعتهم له أما أبو الحسن بن واكاك، فقد قتله طلحة غلام أبي اسحاق أمير المسلمين المرابطي سنة 541هـ.
وإذن فقد توفي في طبقة الجماعة، المكونة من عشرة أشخاص، ثمانية أفراد، ولم يعد باقياً على قيد الحياة منهم إلا ابو حفص عمر بن يحيى الهنتاتي وعبد المؤمن بن علي وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة لطبقة الجماعة، فإنه من المؤكد أن الكثيرين من أعضاء طبقتي أهل خمسين وأهل سبعين، وغيرها من الطبقات قد تناقص بسبب الحروب المستمرة التي خاضها الموحدون. ولذلك أتيحت وفاة الكثيرين من أعضاء طبقات الموحدين، فرصة طيبة لعبد المؤمن بن علي لأن يجري تعديلاً في نظام الطبقات [1] وبعد أن تخلص من أكثر من (32080) شرع لتنفيذ المخطط الهادف لتغيير نظام الطبقات فأصدر أوامره لجميع الموحدين من المصامدة وغيرهم بالحضور إلى حضرته في مراكش فحضروا والرعب يملأ جوانحهم والخوف يملأ قلوبهم، خوفاً ورهبة مما يخبئه لهم الخليفة. لقد رسم عبد المؤمن خطته في اناة وروية، ونفذها على خطوات وعلى مهل وفي غير استعجال، حتى اذا ما استوفى ربط الحلقات واحكامها، جاءت نتيجة خطته محققة لما وضعها من أجله. وهي أن يكون له في الدولة كل شيء ولايكون للموحدين أي شيء. هكذا أصبح عبد المؤمن خليفة الموحدين [1] انظر: سقوط دولة الموحدين ص (58)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 124