نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 122
الأمويين، وبني عباد ملوك اشبيلية، وبني هود ملوك سرقسطة، والمرابطين، قد اجتمعت فيها جميعاً وتكدَّست.
وهذا الصندوق يحمل في هودج ثمين، وعلى جوانبه الأربعة أربعة أعلام، ويتبعه مباشرة أمير المؤمنين عبد المؤمن، والى جانبه ولده وكاتب سره السيد أبو حفص والي تلمسان، وهو شقيق السيد أبي يعقوب يوسف، ويتبعه على قيد مسافة قصيرة الأمراء وأبناؤه الآخرون [1] الذين يرافقون الجيش، ثم يتبعهم بنود القبائل وفق ترتيبها، وعدد من قارعي الطبول على خيول عالية، والنافخون في الأبواق والقرون [2] وغيرهم من رجال الموسيقى العسكرية، ثم الولاة والقضاء والوزراء والكتاب، وبعد ذلك يأتي الجند متعاقبين في نظام محكم، فإذا حل الوقت الذي ينتظم فيه المعسكر، أفرد لكل قسم مكانه المعين ولاسمح لانسان أن يترك المعسكر دون اذن القائد المختص، ثم توزع الأقوات التي يحمل الجيش منها مقادير وافرة، على الجند بأنصبة متساوية، فلا يُقتّر على أحد منهم.
يستنتج من هذه النظم الصارمة، ومن المثابرة على التمارين الحربية، ومن دراسة حياة الموحدين:
1 - ان عبد المؤمن كان يعتني عناية خاصة باختيار مواقع القتال.
2 - كان يتولى القيادة بنفسه في كل الأمور الحاسمة الهامة.
3 - وكان يتبع نظاماً جديداً في منتهى البساطة، ولكنه جم الفوائد.
4 - وأن قيمة الجيش ليست في عدده، إنما هي قبل كل شيء في مقدرته وكفاءته ومعنوياته وإيمانه، وكان عبد المؤمن يرى أن القوة الرئيسية يجب أن [1] كان لعبد المؤمن ثلاثة عشر ولداً [2] القرن هنا: آلة موسيقية تعتمد على النفخ، تشبه تماماً القرن المعروف على رأس البقر أو غيره.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 122