نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 575
كذلك بالياء، فيقول: ربيان وضحيان؛ فرارا من الواو؛ لأن الياء أخف.
وقال مكى: مذهب الكوفيين: أن يثنوا [1] ما كان من ذوات الواو ومضموم الأول أو مكسوره بالياء [2]، وربما يقوى هذا السبب بوجود الكسرة، مثل: الباء فى الرِّبا*، وكون غيره رأس آية، فأميل [3] للتناسب.
وأما كِلاهُما [الإسراء: 23] فاختلف فى ألفها:
فقيل: منقلبة عن واو؛ وعلى هذا فعلة إمالتها [4] كسرة الكاف، والواوية ممالة؛ لكسرة أصلها قليلا نحو: خافَ [إبراهيم: 14]، ولكسرة تليها كثيرا نحو الدَّارَ [الحشر:
9].
وقيل: منقلبة عن ياء؛ لقول سيبويه: لو سميت بها [5]، لقلبت ألفها فى التثنية [ياء] [6] بالإمالة؛ للدلالة عليها.
ووجه إمالة (المزيد): الدلالة على رجوع ألفه إلى الياء عند تثنية الاسم، واتصال الفعل بالضمير نحو «الأعليان»، و «ابتليت»، ولظهورها فيما لم يسم فاعله.
ثم انتقل فقال:
ص:
مع روس آى النجم طه اقرأ مع ال ... قيامة الليل الضحى الشمس سأل
عبس والنزع وسبح وعلى ... أحيا بلا واو وعنه ميل
ش: (مع روس) محله نصب على الحال، وما بعده معطوف بحرف مذكور أو مقدر [7]، و (على) فاعل بمقدر، أى: وأمال على (أحيا)، و (بلا واو) حال المفعول.
و (عنه) يتعلق ب (ميل)، ومفعوله سيأتى.
أى: وأمال- أيضا- حمزة والكسائى وخلف إمالة كبرى ألفات فواصل الآى المتطرفة تحقيقا أو تقديرا، سواء كانت يائية أو واوية، أو أصلية أو زائدة، فى الأسماء
والأفعال، الثلاثية وغيرها، إلا ما سيخص ب «على»، وإلا المبدلة من تنوين [8] مطلقا، وذلك فى الإحدى عشرة سورة المذكورة، فخرج ب «الفواصل»: ما تراخى عن الفاصلة، فلا يميلونه بهذه العلة بل بعلة [9] أخرى: كالرسم واليائيات [10] نحو هَواهُ فَتَرْدى [طه: 16]، وأَغْنى وَأَقْنى [القمر: 48]. [1] فى م: يلينوا. [2] فى م: بالواو. [3] فى ص: فأصل. [4] فى ص: أماكنها. [5] فى م: هار. [6] سقط من ص. [7] فى م، ز، ص: ومقدر. [8] فى م: التنوين. [9] فى ص: لعلة. [10] فى م: الياءات.
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 575