نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 564
إذا تقرر هذا فاعلم أن الكلام فى أسباب الإمالة، ووجهها [1]، وفائدتها، ومن يميل وما يمال:
فأسبابها عشرة، وترجع إلى شيئين: كسرة أو ياء، وذلك أنه إما أن يتقدما على محل الإمالة من الكلمة نحو: «كتاب» [2] و «حساب» [3]، أو يتأخرا عنه، نحو «عائد» [4] و «مبايع» و «الناس» [5] و «النار».
أو يكونا مقدرين فى محل الإمالة نحو: «خاف» أصله «خوف» و «يخشى» [6]، أو لا يوجدان لفظا ولا تقديرا، بل يعرضان [7] فى بعض تصاريف الكلمة نحو: «طلب» و «شاء» و «جاء» و «زاد»؛ لأن الفاء تكسر منها إذا اتصل بها الضمير المرفوع، ونحو «تلا» و «غزا»؛ لأنك تقول: «تلا» «وغزى».
وقد تمال [8] الألف والفتحة؛ لأجل ألف أخرى، وتسمى [9]: إمالة لأجل إمالة، نحو:
تَراءَا [الشعراء: 61]، أعنى ألفها الأولى.
وقيل فى إمالة الضُّحى [الضحى: [1]] والْقُوى [النجم: [5]]، ووَ ضُحاها [الشمس: [1]]، وتَقْواها [الشمس: [8]]: إنها بسبب إمالة رءوس الآى قبل وبعد.
وقد تمال [10] الألف؛ تشبيها بالألف الممالة نحو ألف التأنيث ك الْحُسْنى * [الأعراف: 137، النساء: 95].
وقد تمال للفرق بين الاسم والفعل [والحرف] [11] كما قال سيبويه فى [نحو] [12] باء وتاء من حروف المعجم؛ لأنها أسماء ما يلفظ بها، فليست مثل «ما» و «لا»، وهذا سبب إمالة حروف الهجاء فى الفواتح.
وأما وجوه [13] الإمالة فترجع [14] إلى مناسبة أو إشعار:
فالمناسبة فيما أميل بسبب [15] موجود فى اللفظ، وفيما أميل لإمالة غيره، كأنهم أرادوا أن يكون عمل اللسان ومجاورة [16] النطق بالحرف الممال وبسبب [17] الإمالة من وجه [1] فى م: ووجوبها. [2] فى ص: الكتاب. [3] فى ز، م، ص: وحياة. [4] فى م: عامة، وفى ص: عابد. [5] زاد فى ز: الياس. [6] فى م: تخوف وتخشى. [7] فى ص: يفرضان. [8] فى د: يمال. [9] فى د، ز: ويسمى. [10] فى د: بمال. [11] سقط فى ص. [12] سقط فى م. [13] فى م: وجود. [14] فى د: فيرجع. [15] فى د: لسبب. [16] فى م: ومجاوزة. [17] فى د، ص: وسبب.
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 564