نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 667
ثم لم يخل بعد ذلك من فتنة بعد فتنة، ولم ينتقل طول عمره من محنة إلا إلى محنة، إلى ان فُوِّض أمره لبعض القضاة فتقلد ما تقلد من اعتقاله، ولم يزل بمحبسه ذلك إلى حين ذهابه إلى رحمة الله وانتقاله، وإلى الله ترجع الأمور، وهو المطلع على خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وكان يومًا مشهودًا، ضاقت بجنازته الطريق، وانتابها المسلمون من كل فج عميق، يتبركون بمشهده يوم يقوم الأشهاد، ويتمسكون بشَرْجَعِهِ [1] حتى كسروا تلك الأعواد.
هذا كلام الصلاح في: «فوات الوفيات» [2] ذكرته ههنا بالألفاظ.
وفي «طبقات الحنابلة» لزين الدين عبد الرحمن بن جب الدمشقي:
أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن الخضر ابن محمد بن تيمية الحرَّاني ثم الدمشقي، الإمام الفقيه، المجتهد المحدث، الحافظ المفسر الأصولي، الزاهد تقي الدين أبو العباس شيخ الإسلام وعلم الأعلام، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره والإسهاب في أمره.
ولد يوم الاثنين عاش ربيع الأول سنه إحدى وستين وست مئة بحرَّان، وقَدِم به والده وبإخوته دمشقَ عند استيلاء التتر على البلاد، فسمع الشيخ بها من ابن عبد الدائم، وابن أبي اليُسر، وابن عبد، والمجد بن عساكر، ويحيى بن الصَّيْرفي الفقيه، وأحمد بن أبي الخير الحداد، والقاسم الإربلي، والشيخ شمس الدين بن أبي عُمر، والمسلم [1] أي: سريره. وتقدم التعليق على مثل هذا. [2] بل هذا منقول من كتاب ابن عبد الهادي "مختصر طبقات علماء الحديث" أما كتاب ابن شاكر؛ فليس فيه هذه النصوص، والجميع مثبت في هذا الجامع.
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 667