نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 668
ابن علاَّن، وإبراهيم بن الدَّرجي، وخلق كثير.
وعُني بالحديث، وسمع «المسند» مرَّات، والكتب الستة، و «معجم الطبراني الكبير» ومالا يُحصى من الكتب والأجزاء، وقرأ بنفسه، وكتب بخطه جملةَ من الأجزاء، وأقبل على العلوم في صغره؛ فأخذ الفقه والأصول عن والده، وعن الشيخ شمس الدين بن أبي عُمر، والشيخ زين الدين بن مُنجَّا، وبرع في ذلك، وناظر، وأقبل على تفسير القرآن الكريم فبرَّز فيه، وأحكمَ أصول الفقه، والفرائض، والحساب، والجبر، والمقابلة، وغير ذلك من العلوم.
ونظر في علمي الكلام والفلسفة وبرَّز في ذلك على أهله، وردَّ على رؤسائهم وأكابرهم، ومهر في هذه الفضائل، وتأهَّل للفتوى والتدريس وله دون العشرين سنة، وأفتى من قبل العشرين أيضًا، وأُمِدَّ بكثرة الكتب وبسرعة الحفظ، وقوة الإدراك والفهم وبُطء النسيان، حتى قال غير واحد: إنه لم يكن يحفظ شيئًا فينساه.
ثم توفي والده الشيخ شهاب الدين، وكان له حينئذ إحدى وعشرين سنة، فقام بوظائفه بعده، فدرَّس بدار الحديث السكَّرية وحضر عنده قاضي القضاة بهاء الدين بن الزكي، والشيخ تاج الدين الفزاري، وزين الدين بن المرحل، والشيخ زين الدين بن مُنجَّا وجماعة.
وذكر درسًا عظيمًا في البسملة وهو مشهور بين الناس، وعظَّمه الجماعة والحاضرون، وأثنوا عليه ثناء كثيرًا.
قال الذهبي: وكان الشيخ تاج الدين الفَزَاري يبالغ في تعظيم الشيخ تقي الدين، بحيث أنه علق بخطه درسه بالسكَّرية.
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 668