نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 119
من القيام بجهاد هؤلاء بِمهما أمكن، وتبيين مذاهبهم للخاص والعام، وكذلك جهاد كل من ألحد في دين الله وزاغ عن حدوده وشريعته، كائنًا في ذلك ما كان من فتنة وقول، كما قيل:
إذا رَضِيَ الحبيبُ فلا أُبالي ... أقام الحيُّ أَم جَدَّ الرَّحيل
وبالله المستعان
وكذلك أنتم بحمد الله قائمون بجهاد الأمراء والأجناد، تصلحون ما أفسدوا من المظالم والإِجحافات، وسوء السيرة الناشئة عن الجهل بدين الله بما أمكن، وذلك لبعد العهد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن اليوم له سبع مئة سنة، فأنتم بحمد الله تجددون ما دَثَرَ من ذلك ودُثر.
وكذلك أنتم بحمد [الله] قائمون في وجوه العامة، مما أحدثوا من تعظيم الميلاد، والقَلَنْدس، وخميس البيض، والشَّعانين [1]، وتقبيل القبور والأحْجار، والتوسل عندها.
ومعلوم أن ذلك كلِّه من شعائر النصارى والجاهلية، وإنما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُوَحَّد الله ويعُبَدَ وحدَه، ولا يُؤَلَّهَ معه شيءٌ من مخلوقاته، بعثه الله تعالى ناسخًا لجميع الشرائع والأديان والأعياد، فأنتم بحمد الله قائمون بإصلاح ما أَفسد الناسُ من ذلك.
وقائمون في وجوه من ينصر هذه البدعَ من مارقي الفقهاء، أهل الكيد والضِّرار لأولياء الله، أهل المقاصد الفاسدة، والقلوب التي هي عن نصر الحق حائِدةٌ. [1] أسماء لأعيادٍ بدعيَّة.
نام کتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون نویسنده : محمد عزير شمس جلد : 1 صفحه : 119