responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي نویسنده : المنصوري، أبو الطيب    جلد : 1  صفحه : 387
والغضب، والرضى. فهذا نصّ كلامه وقال نحوه في كتاب "التمهيد" له، وفي كتاب "الذب عن الأشعري"، وقال: قد بَيِّنَّا دين الأُمَّة وأهل السُّنَّة أنّ هذه الصفات تمُرُّ كما جاءت بغير تكييف، ولا تحديد ولا تجنيس ولا تصوير.
قال الذهبي: قلت: فهذا المنهج هو طريقة السلف، وهو الّذي أوضحه أبو الحسن وأصحابه، وهو التسليم لنصوص الكتاب والسُّنَّة، وبه قال ابن الباقلا في: وابن فُورك، والكبار إلى زمن أبي المعالي، ثمّ زمن الشّيخ أبي حامد، فوقع اختلاف وألوان، نسأل الله العفو.
ولأبي ذر الهروي مُصَنَّفٌ في الصفات على منوال كتاب أبي بكر البَيْهقي بحدثنا وأخبرنا اهـ. قلت: وهو أول من حمل الكلام إلى المسجد الحرام، وأول من بثّه في المغاربة، ولذلك كان بعض أهل السُّنَّة يلعن بسبّه ولعنه، فقد قال أبو إسماعيل الهروي في كتابه "ذم الكلام": سمعت الحسن ابن أبي أسامة المكي يقول: سمعت أبي يقول: لعن الله أبا ذر، فإنّه أول من حمل الكلام إلى الحرم، وأول من بثَّهُ في المغاربة. وقال -أيضًا -: سمعت أحمد بن الحسن الخاموش الفقيه الرازي: يلعن الأشعرية وُيطْرِي الحنابلة -يعني أهل السُّنَّة-، وذلك سنة خرجنا للحج، ودخلت على أبي محمَّد القراب، وأبي ذر السماك -يعني الهروي-، أسمع الحديث فسمع بذلك أبو الحسن الفارسي الفقيه، فقال لأبي: كُفَّ عبد الله -يعني نفسَهُ-، وحَثَّهُ على مجلس أبي منصور الحاكم. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": أخذ الكلام، ورأي أبي الحسن عن القاضي أبي بكر بن الطيب، وبثَّ ذلك بمكة، وحمله عنه المغاربة إلى المغرب، والأندلس، وقبل ذلك كانت علماء المغرب لا

نام کتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي نویسنده : المنصوري، أبو الطيب    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست