responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي نویسنده : المنصوري، أبو الطيب    جلد : 1  صفحه : 388
يدخلون في الكلام، بل يُتقِنون الفقه أو الحديث أو العربيّة، ولا يخوضون في المعقولات وعلى ذلك كان الأصيلي، وأبو الوليد بن الفرضي، وأبو عمرو الطَّلَمَنْكي، ومكي القيسي، وأبو عمرو الداني، وأبو عمر بن عبد البرّ، والعلّماء.
ويروى عنه أنّه قال: كنت أحج على قدميّ حجات فنفذ زادي مرّة، وضَفُعْتُ فاستقرضت من إنسان فأعطاني كفًا فما كفاني، ومضى بعد ذلك عليّ يومان، فآيست من نفسي، واستسلمت للموت فإذا أنا بسوادٍ قد لاح لي مقبلًا إلى، فحدقت النظر نحوه، وإذا أنا بامرأتين على ناقتين وقد مدّتا أيديهما، بيد كلّ واحدة منهما قعبٌ فيه لبن، فأخذت أحدهما وشربت، فبكت الأخرى، فقلت لها: مالك تبكين؟ فقالت: تسابقنا إلى البِّر فسبقتني، فقلت لها: أعطني فإني أشرب -أيضًا -، فما شبعتُ فقالت: هيهات ومَنْ لي بريّ عظامك.
ومما يحكي عنه -أيضًا - ما ذكره شرف الدِّين المقدسي في "الأربعين " عن أبي الوليد الباجي أنّه قال: مضى الفقيه أبو عمران القابسي إلى مكّة، وقد كان قرأ على أبي ذر شيئًا، فوافق أبا ذر في السَّراة موضع سُكناه، فقال لخازن كتبه: أخْرجْ إليَّ من كُتُب الشّيخ ما أنْسَخُهُ ما دام غائبًا، فإذا حضر، قرأته عليه.
فقال الخازن: لا أجترئ على هذا، ولكن هذه المفاتيح إنَّ شئت أنت، فخُذْ وافْعَلْ ذلك، فأخذها، وأخرج ما أراد، فسمع أبو ذر بالسَّراة بذلك، فركب، وطرق مكّة، وأخذ كُتُبه، وأقسم أنّ لا يحُدِّثَه، فلقد أخبرت أنّ أبا عمران كان بعد إذا حدث عن أبي ذر شيئًا ممّا كان حدَّثه قبل يُورِّي عن

نام کتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي نویسنده : المنصوري، أبو الطيب    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست