responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي نویسنده : المنصوري، أبو الطيب    جلد : 1  صفحه : 386
فقال: أوَما تعرفه؟ قلت: لا، فقال: هذا سيف السُّنَّة أبو بكر الأشعري، فلزمت القاضي منذ ذلك، واقتديت به في مذهبه. وقال أبو الوليد الباجي في كتابه "اختصار فرق الفقها" عند ذكره لأبي بكر القاضي بن الطيب: لقد أخبرني الشّيخ أبو ذر، وكان يميل إلى مذهبه، فسألته من أين لك هذا؟ فقال لي: كنت ماشيًا ببغداد مع الحافظ أبي الحسن الدارقطني إمام الحديث في وقته، فلقنا القاضي أبا بكر فالتزمه الحافظ أبي الحسن وقبل وجهه وعينيه، فلما فرقناه قلنا له: من هذا الّذي صنعت به ما لم أعتقد أنك تصنعه وأنت إمام وقتك؟ فقال: هذا إمام المسلمين، والذَّاب عن الدِّين، هذا القاضي أبو بكر محمَّد بن الطيب، قال أبو ذر: فمن ذلك الوقت تكررت عليه مع أني كلّ بلد دخلته من بلاد خراسان وغيرها لا يُشار فيها إلى أحد من أهل السُّنَّة إِلَّا إلى من كان على مذهبه وطريقه.
قال الذهبي معلقًا على كلام الباجي هذا: قلت: هو الّذي كان ببغداد يُناظر عن السُّنَّة وطريقة الحديث بالجدل والبرهان، وبالحضرة رؤوس المعتزلة والرافضة والقدرية وألوان البدع، ولهم دولة وظهور بالدولة البويهية، وكان يردُّ على الكرامية، وينصر الحنابلة عليهم، وبينه وبين أهل الحديث عامرٌ، وإن كان قد يختلفون في مسائل دقيقة، فلهذا عامَلَه الدارقطني بالاحترام، وقد ألف كتابًا سماه: "الإبانة"، يقول فيه: فإن قيل: ما الدّليل على أنّ لله وجهًا ويدًا؛ إلى أنّ قال: فإن قيل: فهل تقولون: إنّه في كلّ مكان؟ قيل: معاذ الله! بل هو مُسْتَوٍ على عرشه كما أخْبَر في كتابه؛ إلى أنّ قال: وصفات ذاته الّتي لم يزل ولا يزال موصوفًا بهًا؛ الحياة، والعلّم، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام، والإرادة، والوجه، واليدان، والعينان،

نام کتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي نویسنده : المنصوري، أبو الطيب    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست