511 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد الإمام أبو بكر بن العربيّ المعافريّ الأندلسيّ الإشبيلي [1].
الحافظ. ختام علماء الأندلس، وآخر أئمتها وحفاظها، أحد الأعلام، ولد ليلة الخميس لثمان بقين من شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة، وأبوه أبو محمد من فقهاء بلدة إشبيلية ورؤسائها.
سمع ببلده من أبي عبد الله بن منظور، وأبي محمد بن خزرج، وبقرطبة من أبي عبد الله محمد بن عتاب، وأبي مروان بن سراج، وحصلت له عند العبادية أصحاب إشبيلية رئاسة ومكانة، فلما انقضت دولتهم خرج إلى الحج مع ابنه القاضي أبي بكر يوم الأحد مستهل ربيع الأول سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وسن القاضي أبي بكر إذ ذاك نحو سبعة عشر عاما. وكان القاضي قد تأدب ببلده، وقرأ القراءات فلقي بمصر أبا الحسن الخلعيّ، وأبا الحسن بن مشرف، ومهديا الوراق، وأبا الحسن بن داود الفارسيّ.
ولقي بالشام أبا نصر المقدسيّ، وأبا سعيد الزنجانيّ، وأبا حامد الغزاليّ، وأبا سعيد الرهاويّ، وأبا القاسم بن أبي الحسن المقدسيّ، والإمام أبا بكر الطرطوشيّ، وبه تفقه، وأبا محمد هبة الله بن أحمد الأكفانيّ، وأبا الفضل ابن الفرات الدمشقيّ.
ودخل بغداد فسمع بها أبي الحسن المبارك بن عبد الجبار الصيرفيّ المعروف بابن الطيوريّ، ومن أبي الحسن علي بن أيوب البزاز- بزاءين معجمتين- ومن أبي بكر بن طرخان، ومن النقيب الشريف أبي الفوارس [1] له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 12/ 228، بغية الملتمس 82، تذكرة الحفاظ للذهبي 4/ 1294، الديباج المذهب لابن فرحون 281، الصلة لابن بشكوال 2/ 558، طبقات المفسرين للأدنةوي ورقة 43 ب، طبقات المفسرين للسيوطي 34، مرآة الجنان 3/ 279، نفح الطيب 2/ 25، وفيات الأعيان لابن خلكان 3/ 423.