ذكره ابن رجب، ثم شيخنا الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي في «طبقات المفسّرين» مختصرا.
278 - عبد الرزاق بن همّام بن نافع الحافظ أبو بكر الحميريّ مولاهم الصّنعانيّ [1].
صاحب التصانيف «كالتفسير» المشهور، الذي رواه عنه محمد بن حماد الطّهرانيّ.
روى عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر قليلا، وعن ابن جريج، وثور ابن يزيد، ومعمر، والأوزاعيّ، والثوريّ، وخلق كثير.
رحل في تجارة إلى الشام ولقي الكبار.
وعنه أحمد، وإسحاق، وابن معين، والذهلي، وأحمد بن صالح، والرمادي، وإسحاق الدّبريّ [2]، وأمم سواهم. وكان يقول جالست معمرا سبع سنين.
قال أحمد: كان عبد الرزاق يحفظ حديث معمر. وثّقه غير واحد، وحديثه مخرّج في الصّحاح وله ما ينفرد به، ونقموا عليه التشيع، وما كان يغلو فيه، بل يحبّ عليا رضي الله عنه ويبغض من قاتله، وقد قال سلمة بن شبيب: سمعت عبد الرزاق يقول: والله ما انشرح صدري قط أن أفضّل [1] له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 10/ 265، تذكرة الحفاظ للذهبي 1/ 364، الرسالة المستطرفة للكتاني 40، الفهرست لابن النديم 228، ميزان الاعتدال للذهبي 2/ 609، النجوم الزاهرة 2/ 202. [2] الدبري: بفتح الدال المهملة والباء وبعدها راء، هذه النسبة الى دبر وهي من قرى صنعاء اليمن (اللباب لابن الأثير 1/ 409).