عليّا على أبي بكر وعمر. وكان رحمه الله من أوعية العلم، ولكنه ما هو في حفظ وكيع وابن مهدي.
قال ابن سعد: مات في نصف شوال سنة إحدى عشرة ومائتين وعاش خمسا وثمانين سنة، وترجمته تحتمل أوسع من هذا، أخرج له الجماعة، رحمه الله.
279 - عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن علي ابن تيمية الحرانيّ الحنبليّ [1].
الفقيه، الإمام المقرئ المحدّث المفسر، الأصولي النحوي، مجد الدين أبو البركات، شيخ الإسلام وفقيه الوقت، وأحد الأعلام، ابن أخي الشيخ فخر الدين بن أبي القاسم، وجد شيخ الإسلام تقي الدين.
ولد سنة تسعين وخمسمائة- تقريبا- بحران، وحفظ بها القرآن.
وسمع من عمه الخطيب فخر الدين، والحافظ عبد القادر الرهاويّ، وحنبل الرصافي. ثم ارتحل إلى بغداد سنة ثلاث وستمائة مع ابن عمه سيف الدين عبد الغني، فسمع بها من عبد الله بن سكينة، وابن الأخضر الحافظ، وابن طبرزد، وضياء بن الخريف، ويوسف بن مبارك الخفاف، وعبد العزيز ابن منينا، وأحمد بن الحسن العاقولي، وعبد المولى بن أبي تمام وغيرهم.
وأقام ببغداد ست سنين يشتغل في الفقه والخلاف والعربية وغير ذلك.
ثم رحل إلى بغداد سنة بضع عشرة، فازداد بها من العلوم. [1] له ترجمة في البداية والنهاية لابن كثير 13/ 185، الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 249، الرسالة المستطرفة للكتاني 180، السلوك للمقريزي ج أق 2 ص 395، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 385، فوات الوفيات لابن شاكر 1/ 570.