277 - عبد الرزاق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلف بن أبي الهيجاء الرّسعنيّ الحنبليّ [1].
الإمام الفقيه، الحافظ المفسّر، عز الدين، أبو محمد، ولد برأس عين الخابور سنة تسع وثمانين وخمسمائة.
وسمع الحديث ببلده من أبي المجد القزويني، وغيره، وببغداد من عبد العزيز بن منينا، والداهري، وعمر بن كرم، وغيرهم.
وبدمشق من أبي اليمن الكندي، وابن الحرستاني، والخضر بن كامل، والشيخ موفق الدين، وأبي الفتوح بن الجلاجلي، وغيرهم.
وبحلب من الافتخار الهاشمي، وببلدان أخر. وعني بالحديث وطلب، وقرأ بنفسه.
وذكره الذهبي في «طبقات الحفاظ».
وتفقه على الشيخ موفق الدّين، وحفظ كتاب «المقنع» في الفقه، وصحب الشيخ العماد، وطائفة من أهل العلم والدين والصّلاح.
وقرأ العربية والأدب، وتفنن في العلوم. وولي مشيخة دار الحديث بالموصل. وكانت له حرمة وافرة عند بدر الدين صاحب الموصل، وغيره من ملوك الجزيرة.
وصنّف «تفسيرا» حسنا في أربع مجلدات ضخمة سمّاه «رموز الكنوز» وفيه فوائد حسنة ويروى فيه الأحاديث بأسانيده. وصنف كتاب «مصرع الحسين» رضي الله عنه، ألزمه بتصنيفه صاحب الموصل. فكتب فيه ما صحّ من القتل دون غيره. وكان لما قدم بغداد فأنعم عليه المستنصر، صنف هذا [1] له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي 4/ 1452، الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 274، طبقات المفسرين للسيوطي 19، العبر للذهبي 5/ 264.