قال ابن السبكي: وقد رأيت ذلك في «تفسير أبي نصر» المذكور. ذكره في تفسير سورة مريم [1].
ومن العجائب أنه اعتقل لسانه في آخر عمره عن الكلام إلّا عن الذّكر، فكان يتكلم بآي القرآن.
مات في يوم الجمعة الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وخمسمائة وهو في عشر الثمانين.
ومن شعره:
ليالي وصال [قد [2]] مضين كأنها ... لآلي عقود في نحور الكواعب (3)
وأيام هجر أعقبتها كأنّها ... بياض مشيب في سواد الذوائب
وله أيضا ([4]):
تقبيل خدّك أشتهي ... أمل إليه أنتهي
لو نلت ذلك لم أبل ... بالرّوح مني أن تهي
دنياي لذّة ساعة ... وعلى الحقيقة أنت هي
وله ([5]):
شيئان من يعذلني فيهما ... فهو على التّحقيق منّي بري
حبّ أبي بكر إمام التّقى ... ثم اعتقادي مذهب الأشعري [1] قال أبو نصر القشيري: وعلى هذا يكون نذر الصمت يعني في قوله تعالى «إني نذرت للرحمن صوما» في تلك الشريعة لا في شريعتنا (طبقات الشافعية للسبكي 7/ 166). [2] عن طبقات الشافعية للسبكي.
(3) طبقات الشافعية للسبكي. [4] الأبيات الثلاثة في فوات الوفيات. وفيها: تقبيل ثغرك ... [5] طبقات الشافعية للسبكي.