أشتري له دارا عندنا، فإذا نزل علينا نزل فيها، فأنفقتها على الفقراء، وكتب إليّ: ما فعلت؟ قلت: اشتريت لك بها قصرا في الجنة، قال: رضيت إن ضمنت ذلك لي: فتكتب على نفسك صكا، قال ففعلت، فأريت في المنام:
قد وفّينا بما ضمنت ولا تعد لمثل هذا.
وقال أبو الربيع محمد بن الفضل البلخيّ: سمعت أبا بكر محمد بن مهرويه الرازيّ، سمعت علي بن الحسين بن الجنيد، سمعت يحيى بن معين، يقول: إنا لنطعن على أقوام، لعلهم قد حطّوا رحالهم في الجنة [من [1]] مائتي سنة.
قال ابن مهرويه: فدخلت على ابن أبي حاتم وهو يقرأ على الناس كتاب «الجرح والتعديل» فحدثته بها، فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب، وجعل يستعيدني الحكاية، ويبكى. مات في المحرّم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وهو في عشر التسعين.
265 - عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه بن محمد بن إبراهيم الكرمانيّ الحنفيّ ركن الدين أبو الفضل [2].
قال السمعاني في «معجم شيوخه»: إمام أصحاب أبي حنيفة بخراسان، قدم مرو، وتفقه على القاضي محمد بن الحسين الأردستانيّ ([3])، [1] تكملة عن تذكرة الحفاظ للذهبي، وطبقات الشافعية للسبكي. [2] له ترجمة في: الأنساب للسمعاني 480 أ، تاج التراجم لابن قطلوبغا 33، الجواهر المضيئة للقرشي 1/ 304، طبقات المفسرين للأدنةوي 44 أ، طبقات المفسرين للسيوطي 18، الطبقات السنية 275 ب، الفوائد البهية للكنوي 91. [3] كذا في الأصل، وهو يوافق ما في: الجواهر المضيئة 1/ 304، والطبقات السنية للغزي ورقة 275 ب. وفي طبقات المفسرين للسيوطي، والأنساب للسمعاني، والفوائد البهية للكنوي:
«الأرسابندي».