الإمام الثبت ابن الإمام الثبت، حافظ الرّيّ وابن حافظها.
سمع من أبيه، وابن وارة، وأبي زرعة، والحسن بن عرفة، وأبي سعيد الأشجّ، ويونس بن عبد الأعلى، وخلائق بالحجاز، والشام ومصر، والعراق والجبال، والجزيرة.
روى عنه أبو الشيخ بن حيان، ويوسف الميانجيّ [1] وخلائق.
قال الخليليّ: أخذ علم أبيه وأبي زرعة، وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال.
صنّف في الفقه، واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار، وكان عابدا زاهدا يعدّ من الأبدال.
ومن تصانيفه: «التفسير المسند» اثنا عشر مجلدا، وكتاب «الجرح والتعديل» يدل على سعة حفظه وإمامته، وكتاب «الرد على الجهميّة»، وكتاب «الزهد» وكتاب «الكنى» وكتاب «العلل» المبوب على أبواب الفقه، و «مناقب الشافعيّ» و «مناقب أحمد» وغير ذلك.
وكان من كبار الصالحين لم [يعرف] [2] له ذنب قط: ولا جهالة طول عمره.
قال يحيى بن منده: صنّف «المسند» في ألف جزء.
قال عمر بن إبراهيم الزاهد الهرويّ: حدثنا الحسين بن أحمد الصفّار، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم، يقول: وقع عندنا الغلاء، فأنفذ بعض أصدقائي حبوبا من أصبهان، فبعته بعشرين ألف درهم، وسألني أن [1] الميانجي: بفتح الميم والياء وسكون الألف وفتح النون وفي آخرها الجيم نسبة الى ميانج، وهو موضع بالشام (اللباب لابن الأثير 3/ 197). [2] تكملة عن: طبقات المفسرين للسيوطي.