247 - عبد الله- وقيل عبد الباقي- بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا [1].
الأديب الشاعر اللغويّ المترسّل. هو من أهل الحريم الطاهريّ، وهي محلة ببغداد، وكان فاضلا بارعا.
له مصنفات كثيرة حسنة مفيدة، منها مجموع سمّاه «ملح الممالحة» ومنها كتاب «الجمان في تشبيهات القرآن» وله «مقامات أدبيّة» مشهورة، و «مختصر الأغاني» في مجلد واحد، و «شرح كتاب الفصيح»، وله «ديوان شعر» كبير، وله «ديوان رسائل».
ومن شعره:
أخلّاي ما صاحبت في العيش لذّة ... ولا زال من قلبي حنين التّذكر
ولا طاب لي طعم الرقاد ولا [اجتلت [2]] ... لحاظي مذ فارقتكم حسن منظر
ولا عبثت كفي بكأس مدامة ... يطوف بها ساق ولا جسّ مزهر
وكان ينسب إلى التعطيل ومذهب الأوائل، وصنف في ذلك مقالة، وكان كثير المجون.
وحكى الذي تولى غسله بعد موته أنه وجد يده اليسرى مضمومة، فاجتهد حتى فتحها، فوجد فيها كتابة بعضها على بعض، فتمهل حتى قرأها. فإذا فيها مكتوب: [1] له ترجمة في: لسان الميزان للذهبي 3/ 384، وفيات الأعيان لابن خلكان 2/ 284. [2] تكملة عن: في وفيات الأعيان لابن خلكان: «اجتنت».