responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات المفسرين نویسنده : الداوودي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 10
درهما [1]] وأشرط لك أن أعطيك إياه أبدا حتى يفرق الموت بيننا. قال:
فلزمته، وكنت أخدمه في أموره مع ذلك، فنصحني في العلم؛ حتى استقللت، فجاءه كتاب بعض بني مارقة [2]، يلتمسون معلّما نحويا لأولادهم. فقلت له: أسمني لهم، فأسماني، فخرجت فكنت أعلّمهم وأنفذ إليه في كل شهر ثلاثين درهما، وأنفّله ما أقدر عليه فطلب منه عبيد الله بن سليمان مؤدّبا لابنه القاسم، فقال له: لا أعرف لك إلا رجلا زجّاجا عند بني فلان، فكتب إليهم عبيد الله، فاستنزلهم عنّي وأحضرت، وأسلم القاسم إليّ، وكنت أعطى المبرّد [الدرهم] [3] كل يوم إلى أن مات، ولا أخليه من التفقّد، وكنت أقول للقاسم: إن بلغت مبلغ أبيك ووليت الوزارة ما تصنع بي؟ فيقول لي: ما أحببت، فأقول له: تعطيني عشرين ألف دينار- وكانت غاية أمنيتي- فما مضت إلا سنون حتى ولي القاسم الوزارة، وأنا على ملازمتي له، وصرت نديمه، فدعتني نفسي إلى إذكاره بالوعد، ثم هبته، فلما كان في اليوم الثالث من وزارته، قال لي: يا أبا إسحاق لم أرك أذكرتني بالنّذر! فقلت: عولت على رعاية الوزير أيّده الله، وأنه لا يحتاج إلى إذكار بنذر عليه في أمر خادم واجب الحق، فقال لي: إنه المعتضد ولولاه ما تعاظمني دفع ذلك إليك دفعة، ولكني أخاف أن يصير لي معه حديث؛ فاسمح بأخذه متفرّقا. فقلت: أفعل. فقال: اجلس للناس وخذ رقاعهم في الحوائج الكبار، واستجعل [4] عليها، ولا تمتنع من مسألتي في شيء إلى أن يحصل لك القدر. قال: ففعلت ذلك، وكنت أعرض عليه كلّ يوم رقاعا فيوقّع لي فيها، وربما قال لي: كم ضمن لك على هذا؟ فأقول: كذا وكذا،

[1] تكملة عن تاريخ بغداد.
[2] كذا في الأصل، وهو يوافق ما في: معجم الأدباء، وفي تاريخ بغداد، وأنباه الرواة «بني مارمة».
[3] تكملة عن: تاريخ بغداد.
[4] استجعل: اطلب جعالة، وهي أجرة العمل.
نام کتاب : طبقات المفسرين نویسنده : الداوودي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست