responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 168
وأصل الابن: بَنَو نحو سَمَو وقيل بني نحو يدي [1]، وقيل: بنَو استدلالًا بقولهم: بنون وبنين وإنما انقلبت الواو والياء همزة لوقوعهما طرفًا وقبلهما الألف كالدُّعاء والقضاء, لأن تقدم الألف عليه كتقدم الحرف [2] المفتوح فصار في التقدير ألفًا، فلما حُرّكت انقلبت همزة. {وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} يستبقون إناثكم رجاءً لخدمتهنَّ، وهو أشد العذاب لمكان ضياعهن وبقائهن أيامَى بلا أكفاء، وذلك أنه رأى في المنام أنّ نارًا خرجت من قِبَلِ بيت المقدس فأحرقتْ بيوتَ القبط بمصر ولم تتعرضْ لبيوت بني إسرائيل، فاستفتى المعبّرين فأخبروه بخروج نبي من بني إسرائيل يُولدُ في تلك الأيام، فأخذ يقتلُ غلمانهم حتى خِيفَ الفناء، فكان بعد ذلك يذبح سنة ويترك سنة ليقلُّوا فلا يَغْلِبُوا ويَبْقَوا فيخدِمُوا، فولد هارون - عليه السلام - في السنة التي لم يكن يقتل فيها. ووُلدَ موسى في السنة الأخرى، فأوحى الله إلى أُمّه إلهامًا {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ} [3] فكان من أمره ما كان. {وَفِي ذَلِكُمْ} إنجاءُ اللهِ إياكم من عبودية آل فرعون {بَلَاءٌ} نعمةٌ عظيمةٌ {مِنْ رَبِّكُمْ} [4] وقيل: وعذاب فرعون وذبحه الغلمان واستحياؤه النساء قهرٌ من ربكم عظيم حين سلط عليكم. وأصل البلاء: الاختبار، والاختبار قد يكون بالخير والشر [5]، قال الله تعالى: {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ} [6]. وإنما وصف بـ {عَظِيمٌ} لأنه يصغر بجنبه غيره. {وَإِذْ فَرَقْنَا} [7] وفصلنا وشققنا {بِكُمُ الْبَحْرَ} بعبوركم أو لعبوركم بحر قُلْزُم [8]، فكان كل فِرْقٍ كالطود العظيم

[1] (نحو يدي) ليست في (ب).
[2] في (أ): (الحروف).
[3] سورة طه: 39.
[4] قد يكون البلاء نعمة على حد قول الشاعر:
قد يُنْعِمُ الله بالبلوى وإن عظمت ... ويبتلي الله بعض الناس بالنِّعَمِ
[5] ومنه قوله تعالى {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ...} [الأنبياء: 35].
[6] سورة الأعراف: 168.
[7] في (أ): (فقلنا).
[8] هو البحر الأحمر، وهذا اسمه القديم وتسميه اليهود بحر سوف [التحرير والتنوير 1/ 494].
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست