responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 167
ويعتمدون عليه من الذرية والعشيرة والأتباع [1]. وفرعون: اسم [2] لأي ملك من ملوك العمالقة [3]، كقيصر في الروم وخاقان في الترك. واسم المراد هاهنا: الواجد بن مصعب [4]. {يَسُومُونَكُمْ} يُوْلُونَكُم [5]، وقيل: يعذبونكم، وإن جعلتَ: {يَسُومُونَكُمْ} في موضع حال يجوز معناه سائمين إياكم [6]. {سُوءَ الْعَذَابِ} أي: أسوأ العذاب وأشد العذاب {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ} قطعًا لنسلكم. والأقرب أنه ابتداء كلام، ألا ترى أنه قال في موضع آخر: {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ} [7] وقيل: تفسير العذاب [8]. وإنّما قال: {يُذَبِّحُونَ} على التكثير. وأصل الذبح الشق.

[1] الآل هنا بمعنى الأتباع بدليل قوله تعالى: {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ} [البقرة: 50] وقال تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر: 46] فالمراد به أتباعه سواء كانوا من أهل بيته أو غيرهم إذ أن فرعون منقطع نسله ولا عصبة له - فيما حكاه أئمة التفسير عنه. وكذلك يقال في آل محمَّد - صلى الله عليه وسلم - إنهم أتباعه كما في صحيح مسلم عن عمرو بن العاص مرفوعًا: "ألا إن آل أبي ليسوا لي بأولياء إنما وَليِّي الله وصالح المؤمنين".
[2] (اسم) ليست في (أ).
[3] فرعون خاص في عمالقة مصر، كما أن قيصر خاص في عمالقة الروم، وكسرى خاص في عمالقة الفرس، وتُبَّع خاص في عمالقة اليمن، والنجاشي خاص في عمالقة الحبشة.
[4] أي اسم فرعون هو - الوليد بن مصعب بن الريَّان - ذكره الطبري في تفسيره (2/ 38) وحكاه عن محمَّد بن إسحاق.
[5] في النسخ (يلومونكم) وأظن أن هذا تبديل حروف.
[6] وذهب الأخفش إلى أنه في موضع رفع على الابتداء أي أنها استئنافية. وذكر المؤلف أن معنى {يَسُومُونَكُمْ} يولونكم وهو تفسير أبي عبيدة فيما نقله القرطبي عنه (2/ 261) يقال: سامه خطة خسْفٍ إذا أولاه إياها؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم:
إذا ما المَلْكُ سامَ الناسَ خَسْفًا ... أبَيْنَا أَنْ نُقِرَّ الخَسْفَ فينا
[7] سورة إبراهيم: 6.
[8] الأصل أن العطف يقتضي المغايرة بمعنى أن المعطوف هو غير المعطوف عليه فعلى هذا لا وجه لمن جعل {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ} معطوفة على {يَسُومُونَكُمْ} بدليل الآية الأخرى التي فيها واو العطف، فالراجح ما رجحه المؤلف أنها ابتدائية وليست تفسيرية كما ذهب إليه الفراء.
[زاد المسير لابن الجوزي 1/ 78].
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست