responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 727
{إِلى فِئَةٍ:} قال ابن عبّاس [1]: إنّها الكتيبة العظمى في المعركة، وعن أبي سعيد الخدريّ أنّهم لو تحيّزوا إلى فئة في دار الإسلام لم يكونوا منهزمين [2]. قال ابن عمر: خرجت سريّة، وأنا فيهم، ففرّوا، فلمّا رجعوا إلى المدينة استحيوا من النّاس، فسألوا رسول الله: أنحن الفرارون؟ قال: بل أنتم العكّارون وأنا فئتكم [3]. «قال ثعلب: العكّارون: العطّافون» [4].
ثمّ يحتمل أنّ الآية مجمل لا يمكن العمل بظاهرها، وتفسيره: {مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ} [الأنفال:65]، ويحتمل أنّها كانت عامّة يمكن العمل بظاهرها [5] عند الإتيان على النّفس ثمّ خصّصها قوله: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ} [الأنفال:65]، ثمّ نسخت تلك الآية بقوله:
{الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ} [الأنفال:66] [6].

17 - {وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ:} نفي هذه الأفعال عن فاعلها وإسنادها إلى الله من جهة وقوعها يومئذ معجزة إلهيّة خارجة عن طوق البشر والرسم الموضوع المعهود [7].
روي أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أخذ كفّا من حصى الوادي يوم بدر ورمى به في وجوه القوم وقال:
شاهت الوجوه [8]. وروى الزهريّ عن ابن المسيب أنّه صلّى الله عليه وسلّم رمى يوم أحد أبيّ بن خلف [9]. وعن عبد الرّحمن ابن جبير أنّه صلّى الله عليه وسلّم دعا بقوس في محاربة اليهود فرمى عليها بسهم إلى الحصن فأصاب كنانة بن أبي الحقيق وهو على فراشه فقتله [10].
{وَلِيُبْلِيَ:} معطوف على مضمر، تقديره: ليهلكهم [11] وليبلي المؤمنين.

18
و19 - {ذلِكُمْ:} الذي سمعتم حقّ أو صدق واعلموا أنّ الله [12]. ويجوز أن يكون (ذلكم) في محلّ النّصب بإضمار اعلموا [13]. (131 ظ)

[1] لم أقف على قوله.
[2] ينظر: تفسير الطبري 9/ 267، والبغوي 2/ 236 - 237.
[3] ينظر: سنن سعيد بن منصور 5/ 201، والأدب المفرد 338، وسنن الترمذي 4/ 215.
[4] ساقطة من ب. وقول ثعلب في تفسير القرطبي 7/ 383، والبحر المحيط 4/ 470.
[5] في ع وب: بظاهره.
[6] ينظر: الناسخ والمنسوخ للنحاس 459 - 463، ونواسخ القرآن 165 - 166.
[7] ينظر: البحر المحيط 4/ 472.
[8] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 406، والمعجم الكبير 3/ 203، ومجمع الزوائد 6/ 84.
[9] ينظر: تفسير القرآن 2/ 256 - 257، وتفسير الطبري 9/ 272، وزاد المسير 3/ 226.
[10] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 5/ 93، وزاد المسير 3/ 226، وتفسير القرطبي 7/ 385.
[11] في ك: ليهلككم، وهو خطأ.
[12] ينظر: زاد المسير 3/ 227.
[13] ينظر: البحر المحيط 4/ 473.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 727
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست