responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 128  صفحه : 431
كما أن قانون حفظ الأنساب والأعراض عندهم منفلت، ولهذا كان الاختلاط عندهم في كل ميادين الحياة مباحا، بل مطلوبا.
والمقصود: بيان تهافت دعاوى أولئك " الأغمار"، الذين يريدون تطبيق التجربة الغربية في البلدان الإسلامية، خاصة في الأمور التي تخص المرأة، كالاختلاط، ونحوه.
**********
" سفيرات النوايا الحسنة "
وأمام كل مغريات الحياة وفتنتها، ودعاوى "التجرير " و "التغرير"، التي يتزعمها تلك "الشرذمة الضالة"، من دعاة الفتنة، تقف جموع غفيرة، لا حصر لها، من نساء هذه الأمة، تصد تلك الدعاوى والشعارات الزائفة،
وتعلن بكل عزة و فخر، انتماءها لتعاليم الإسلام، و رفضها للاختلاط، والسفور، و نحوهما من العادات الجاهلية، المفضية للخنا و الفجور.
إنهن أولئك النسوة الخيرات الصالحات "القانتات" لله، "الحافظات " لحدود الله و محارمه، خير من يمثل نساء هذه الأمة، وأولى من يستحق لقب "سفيرات النوايا الحسنة "!
أو قل " سفيرات الحياء والعفاف والفضيلة ".
* نعم يوجد في المقابل، عدد غير قليل من الفتيات " الناشزات " على الدين و الفضيلة، اللاتي قد انسقن وراء تيارات التغريب والفتنة، وقمن (بكل سذاجة وغباء) يرددن تلك الشعارات الجوفاء، التي تزعم أنها ستعيد لهن حريتهن المسلوبة (!) و حقوقهن الضائعة المنهوبة (!) والتي لا يتم تحصيلها، إلا بترك العفة و الحياء، و نزع الحجاب، وبالاختلاط السافر في كل ميادين الحياة!
و يصدق في هؤلاء المخدوعات قول الشاعر:
أثر البهتان فيه @ وانطلى الزور عليه
ملأ الجو صراخا @ بحياة قاتليه
ياله من ببغاء @ عقله في أذنيه
* وليست العبرة في صحة الدعوى بالقلة و الكثرة، ولا بما أطبق عليه أغلب الخلق، وإنما العبرة باتباع الهدى، و موافقة الحق.
{وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين}
" بدأ الإسلام غريبا، وسيعود كما بدأ غريبا، فطوبى للغرباء ".
تعيرنا أنا قليل عديدنا @
فقلت لها إن الكرام قليل
لكننا نجزم أن عدد أولئك "السفيرات"،
الخيرات، خاصة في بلاد الحرمين، أكثر بكثير، من عدد " الناشزات " على العفة و الدين.
**********
" أولويات لكل السيدات "
هناك نقص كبير في ميزانية الخدمات و القطاعات الحكومية العامة، وصل في بعضها إلى حد الفقر، ومنها على سبيل المثال، لا الحصر، قطاع التعليم، والصحة، والمواصلات.
ومع ذلك لا يفتأ بعض الثرثارين من الصياح في كل حين، يطالبون بأمور معجزة، كأنهم يعيشون في كوكب دري غابر في سماء الكون الفسيح!
* يطالبون بالإكثار من إنشاء مراكز اللهو، و "الترفيه"، المختلطة، في القطاعات العامة والخاصة، مع أن البلاد تعاني من "عجز" فاضح! في "البنية الأساسية "، في (كل) المرافق و الخدمات الإنسانية.
* يطالبون بفتح دور " للسينما "، وبيوتنا، وأسواقنا، تعج، و "تضج "، بكل وسائل الترفيه، من ألعاب، و ملاهي، ومحطات فضائية، ونحوها، حتى غدا الانشغال بها والإنفاق عليها مقدما على كل مهمات الدين والعلم، وضرورات المعيشة والحياة.
* والمطالبون بالاختلاط في التعليم، هل رأوا: أن كل معاناة الطالبات قد انتهت، ورأوا طفرة في عدد المدارس (الصالحة للتعليم)، ورحابة في فصولها، وفخامة في أثاثها، وجودة في "التكييف"، ووفرة في المرافق و الوسائل التعليمية، قبل أن يطالبوا بالاختلاط؟
أليس الأولى أن نكمل النصاب الأدنى في خدمات ومرافق قطاع التعليم، للبنات والبنين، قبل أن نشغل الرأي العام، بقضية "خلط" القسمين، وحشرهما في مكان واحد، بغض النظر عن حكم ذلك "الخلط" من حيث الإباحة والتحريم؟
تعاني نسبة كبيرة من طالباتنا من قلة و سوء، في المدارس الحكومية، فأكثرها لا يصلح سكنا لأدنى طبقة من العمال!
*وتعاني نسبة كبيرة من المتخرجات، من قلة وشح في الوظائف، وتعسف ومشقة في التوظيف في التعليم، حتى صارت معاناتهن طرفة يتندر بها في المجامع والمجالس!
* ومفاسد الاختلاط لا حصر لها، وقد أشبعت بحثا ونقدا من قبل، بما يغني عن تكرارها هنا.
¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 128  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست