responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 128  صفحه : 432
*والمطالبون بحصص الرياضة البدنية في مدارس البنات، هل رأوا حال تلك المدارس، وفصولها التي تشبه مستودعات الأثاث المستعمل، قبل المطالبة بشيئ لا يمكن تطبيقه، إلا بزيادة في الأعباء المالية، لتوفير الصالات الرياضية المناسبة، وتجهيزها، وهو ما عجزت عن القيام به وزارة التعليم، في مدارس البنين من عشرات السنين!
* إن الرياضة للنساء في كل الأعمار مباحة في الأصل، بل مطلوبة، ولكن تطبيقها في قطاعات التعليم لا يوفي بالغرض المطلوب، و أولى من ذلك إنهاء كل معاناة الطالبات والمعلمات أولا.
وإن كان ولا بد من الرياضة، فيمكن الاستعاضة عن ذلك، بإنشاء مراكز صحية "حكومية "، لعامة النساء، تدخل في ضمنها الرياضة الملائمة، حتى تتم تحت إشراف صحي متكامل، خاصة وأن الاهتمام بالرياضة لا يخص بنات المدارس وحدهن.
*وللعلم، فإن مدارس البنين أيضا، لا تولي حصص الرياضة ذلك الاهتمام، وطلابنا لا يعولون على حصص الرياضة النظامية، فإن وقتها قصير، والأدوات شحيحة، والملاعب غير صالحة، خاصة مع حرارة الجو، ولهيب الشمس، ولا فائدة تذكر من ورائها.
ثم ألا يحتاج أي متدرب، بعد الانتهاء من الرياضة، إلى اغتسال وتنظيف، وتغيير ملابس؟
فمن أين، وكيف، يتم توفير ذلك، وكلنا يعرف حال المدارس؟
* ومن الجدير بالذكر، أن الرياضة يمكن لكل إنسان ممارستها، بحسب قدرته، ولا يستلزم وجود مكان مخصص لها.
فالمشي و الجري، وكذلك تمرينات اللياقة العامة المعروفة، يمكن أداؤها بكل حال، وفي أي مكان.
* والذين يطالبون بفسح قيادة النساء
للسيارات، كأنهم لا يدرون ما تعانيه طرقنا من سوء، وازدحام، وكثرة حوادث، وغير ذلك من مشكلات مرورية، جعلتنا، ولأول مرة، نحتل الصدارة! في دول العالم في شأن من شئون الحياة، و ليتنا كنا في هذه (بالذات)، نقبع في ذيل الأمم!
هذا عدا ما سينشأ من وراء قيادة الفتيات من مشكلات " أخلاقية "، تزيد أضعافا مضاعفة على ما نراه، وما نسمع عنه في الأسواق والأماكن المختلطة العامة.
والأولى من ذلك للنساء في كل الأعمار، إنشاء قطارات المترو، ونحوها، وزيادة عدد حافلات الأجرة "الصالحة للاستعمال الآدمي "، ومساهمة الدولة في دفع تكاليف الأجرة، أو بعضها، للنساء، فإن ذلك أولى من السماح لهن بقيادة السيارات، وسيقلل _قطعا _ من نسبة الحوادث، التي تزيد يوما بعد يوم.
*والخلاصة: إن النساء عامة في أمس الحاجة، إلى توفير ضروريات المعيشة والحياة الكريمة، قبل النظر في السماح لهن، أو لبعضهن، بأمور، حتى لو فرض أنها مباحة في الأصل، إلا أن غيرها أولى منها بكثير.
وإني أرى أن تعامل النساء بمزيد من الحرص والاهتمام من قبل الدولة، في جميع القطاعات، بصفتهن "من ذوات الاحتياجات الخاصة "!
كما ينظر أيضا في شئون الأخريات، "من ذوات الأحوال الصعبة "! كاليتامى، والأرامل، والعجائز، والفقيرات، ممن لا عائل لهن، فيكفين المؤونة والسكن والإعاشة والعلاج، فإذا فضل بعد ذلك فضلة في "الميزانية العامة "، فعندها فقط يمكن أن ننظر في تلك المطالبات و المقترحات، ونناقشها.
**********
" خاتمة "
وفي ختام بحثي هذا، أوجه نصيحة إلى أخواتي المسلمات بأن يأخذن حذرهن من تلك الدعاوى"المضلة"، التي يراد منها النيل من عفتهن، باسم الحرية و التقدم، و ما هي إلا استرقاق و ظلم وهدم.
وأوجه نصيحتي إلى كل من ولاه الله
شيئا من أمور النساء، ولاية عامة أو خاصة، أن يتقوا الله فيهن، وأن يرفقوا بهن، وأن يحسنوا إليهن غاية الإحسان، فإنه لا يكرمهن إلا كريم.
وأعظم إكرام لهن وإحسان، هو تجنيبهن مواطن الفتن، فإن ذلك أسلم لهن ولكل أفراد المجتمع.
وليس من الإحسان لهن أن يدفعن قسرا للاختلاط و السفور.
وأما أنتم، يا دعاة الفتنة و"التغرير"،
فاعملوا على مكانتكم، فإن الله، على نصر دينه و أوليائه، لقدير.
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.

وكتب: المهندس / سمير المالكي
8/ 7 / 1431 هجرية.
جوال 0591114011
مكة المكرمة.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 01:26 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ إحسان على الإفادة الطيبة.
ـ[فاطمة الزهراء بنت العربي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 06:37 م]ـ
قال ابن كثير < أي: في الفضيلة، وفي الخلق، والخلق، والمنزلة، وطاعة الأمر، والإنفاق، والقيام بالمصالح، والفضل في الدنيا والآخرة .. > انتهى.
هل يفضل الرجال علينا في الآخرة؟
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 08:57 م]ـ
إذا استوى الرجل و المرأة في الإيمان و التقوى فلا شك أن الرجل أفضل ...
و الله تعالى أعلم.
ـ[فاطمة الزهراء بنت العربي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 09:03 م]ـ
هل هناك أحد من الاخوة يؤيد او يعارض الاخ الادريسي
بارك الله فيك على الاجابة
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 128  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست