responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 128  صفحه : 429
ثم قال الحافظ < والراجح عند البخاري الثاني >.
وقال ابن الأثير < شبههن بالقوارير لأنه أقل شيئ يؤثر فيهن، كما أن أقل شيئ من الحداء والغناء يؤثر في النساء.>. جامع الأصول [5/ 173].
قال سمير: كان أنجشة عبدا أسود، ولكن صوته كان جميلا بالحداء والغناء، فخاف النبي صلى الله عليه وسلم على النساء من الافتتان بصوته، كما خاف على النساء من الافتتان بحسن الفضل بن عباس، فغطى وجهه، ولوى عنقه!
واليوم يطلع علينا الناعقون من دعاة الفساد و الفتنة، يريدون من الفتاة الشابة! أن تخالط الرجال والشباب! في كل موطن، ويزعمون أنها محصنة من الوقوع في الفتنة، وكأن نساء هذا الزمان أتقى وأنقى من نساء عصر النبوة!
**********
" للعقلاء .. فقط "
هذا الدين العظيم دين عدل ورحمة، وعقل و حكمة، و قد شرع لتحصيل مصالح العباد في معاشهم ومعادهم.
غير أن كثيرا من " الجهال" لا يدركون الحكمة من تشريع كثير من أحكام العبادات و المعاملات والحلال والحرام، ويعملون عقولهم القاصرة تارة، وأهواءهم الفاسدة تارة أخرى، يريدون أن يبدلوا كلام الله، ويغيروا أحكام الإسلام.
يزعم أولئك "الأغمار" أن في حجاب المرأة " كتما لأنفاسها "، وفي منعها من الاختلاط "حبسا لحريتها "، وفي فرض القوامة عليها من محارمها
" استعبادا لها "، وأنهم، هم، وحدهم، أنصار " قضيتها "!
ويزعمون أن للمرأة حق المساواة مع الرجل في كل شئون الحياة، وأن لها حق المنافسة والعمل في كل ميدان، وفي كل مكان، وأنه لا تمييز ولا تفضيل للرجل عليها في شيئ ألبتة!
ونحن نقول للعقلاء منهم (فقط):
إن الله تعالى قد خص كلا من الصنفين بخصائص، تميزه عن الآخر، في الفطرة والوظيفة، وفرض على الرجال فرائض، وندبهم إلى أمور، خصهم بها دون النساء، كالجهاد و الغزو، والجمعة والجماعة، واتباع الجنائز، ونحو ذلك.
وفرض على الرجال، وخاصة الأزواج، الإنفاق على النساء، ولو كانت نساؤهم موسرات، لأن طلب الرزق والمعاش لا يتأتى إلا بالضرب في الأرض، والمشي في مناكبها، وفيه مشقة، ويتطلب الخروج والبروز، وهو من خصائص الرجال، بخلاف النساء، فإنهن مأمورات بالقرار في البيوت، والتستر والحجاب، ولهن وظائف، لا يمكن أن يقوم بها الرجال، كالحمل، والإرضاع، ورعاية الأطفال.
فكيف يصلح بعد ذلك أن يتساوين مع الرجال في كل الوظائف والأعمال؟
إن من يزعم أن من حقوق المرأة مساواتها بالرجل في كل شئون الحياة والمعاش، دون أدنى تمييز بينهما، يلزمه _ حتما _ أن يسوي بينهما في كل أحكام الشرع المتعلقة بالجهاد، و حضور الجماعات، وحقوق النفقة، وغير ذلك من الأحكام والشرائع التي اختص بها الرجال!
كما يلزمه _ حتما _ أن يبدل أحكام الفطرة الإنسانية المتعلقة بالحيض والحمل والنفاس والإرضاع، التي اختصت بالمرأة وحدها، دون الرجل،
إذ لا يصلح التسوية بين الطرفين في كل الأحكام، مع وجود مثل تلك الفروق الخلقية بينهما!
**********
" ظلم المرأة والرجل "
أكثر الناعقين من "الجهال"، يقيسون المرأة على الرجل في الأحكام، بقياس الشبه، الذي هو من أفسد أنواع القياس، فيزعمون أن اشتراكهما في النوع الإنساني، وفي (بعض) الصفات الجبلية، يقتضي اشتراكهما في (كل) سمات الحياة المعيشية، ويتجاهلون _ قصدا _ وجود الفروق الخلقية والفطرية بينهما، واختصاص كل منها بأحكام وحقوق شرعية، فيقعون في نوعين من الظلم:
1 _ ظلم المرأة، حيث يطلب منها مزاحمة الرجل في كل الميادين،
دون أدنى مراعاة لما قد تتعرض إليه من فتنة و أذى و"تحرش"، ودون مراعاة أيضا لما جبلت عليه من رقة ونعومة، و ضعف في البنية، وما يعتريها من تغيرات نفسية وعقلية وبدنية، وقت "عادتها الشهرية "!
ودون النظر إلى كونها مطالبة، أيضا، بالقيام بواجباتها الفطرية التي يستحيل، أن ينوب عنها فيها غيرها، كواجبات الزوجة و الأم.
فمن الظلم لها حينئذ أن تكلف بأداء وظائفها الفطرية، وحقوقها الشرعية في البيت، ووظائفها المعيشية خارجه، في آن واحد.
2 _ ظلم الرجل، فإن مزاحمة المرأة له في كل ميدان، تعرضه للفتن،كما أنه قد تضيع عليه بعض حقوقه على زوجته "العاملة"، وحقوق أولاده في الرضاعة و الرعاية، وحنان الأم، وعطفها.
¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 128  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست