responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 128  صفحه : 420
وقوله: (ان هذا الحديث الذى يبيع قصور الجنة لكل من يتبرع ببناء مسجد يحدد لنا منذ البداية اقل مساحة مقبولة للمسجد، يقول ((من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة)) اى يكون مساحة المسجد كقدر ما تتحرك به ساق القطاة حين تفحص بساقيها الارض. والقطاة هى طائر صغيرة الحجم.اى من بنى لله مسجدا ولو كانت مساحته فى مثل هذا الصغر بنى الله له قصرا فى الجنة حتى لو كان من مال حرام، ومهما كانت شخصية ذلك المتبرع،وحتى اذا كان ذلك المسجد لايستطيع دخوله الا النمل والصراصير الوليدة ....

هل يعقل ان يتكلم النبى (صلى الله عليه وسلم) بهذا الكلام؟!!

فناهيك عن التهكم الذى يلازمه فى كل سطر بقوله،نرى الجهل قد عشش على سماء رأسه، وألبسها من أكفانه الشئ الكثير. فالمذكور لا يدرى عن علم البلاغة ولا عن الكناية شيئاً، ففى شرحه لسنن ابن ماجة يقول السندى رحمه الله: (قوله: "كمفحص قطاة": هو موضعها الذي تخيم فيه وتبيض لأنها تفحص عنه التراب وهذا مذكور لإفادة المبالغة في الصغر وإلا فأقل المسجد أن يكون موضعا لصلاة واحد).

فهل يا ترى عَقِل صبحى منصور هذا الكلام أم أنه لا يروقه. وهل ما قاله السندى لا يمكن أن يستصيغه العقل! أم تراه يريد أن يقول أن عقله هو العقل الصريح المجرد وما دونه جنون!

ثم يقول: (ولكن ذلك الحديث تم اسناده او تمت نسبته للنبى عليه الصلاة والسلام، ورواه ابن ماجه فى "مسنده" عن فلان عن فلان. وآمن الناس بصحة ذلك الاسناد.ومن هنا فان ذلك الحديث الكاذب هو المسئول عن اقامة38 الف مسجد وزاوية فى القاهرة الكبرى فى العشرين سنة الماضية، وكلها تنشر ثقافة التطرف عبر احاديث مسندة او منسوبة للنبى (صلى الله عليه وسلم) زورا) انتهى

وهو يقصد من هذا الكلام أن الإسناد هو جريمة وقعت فيها الأمة وأن الإسناد هو المجرم الكبير وراء إنشاء ثمانية وثلاثين مسجداً وزاوية فى القاهرة، وهو طبعاً يريد أن يقول أن كل هذا العدد من المساجد غير مهم وغير ذى قيمة، وأقول له رداً على افترائه: وهل الـ 38 ألف مسجد هذه تسع لجميع المصلين فى القاهرة الكبرى التى ذكرها فى صلاة الجمعة؟ أم تراه لم يرى المصلين تضيق بهم الـ 38 ألف مسجد فيضطرون للصلاة فى الشوارع وعلى الأرصفة!

أم أنه يختبئ فى مكان مجهول أثناء الصلاة ولا يرى هذه الظاهرة التى لا يغفلها غير المسلم فضلاً عن المسلم!

ثم ألم يلحظ صبحى أن أغلب هذه المساحد الـ (38 ألفاً) لا تزيد مساحة أحدها عن مساحة الحجرة الواحدة من البيت، وإنى لأقسم أنى صليت الجمعة بمسجد لا تزيد مساحته عن مساحة نصف حجرة صغيرة، وكان أغلب المصلين يفترشون الأسفلت ويصلون عليه، ولعل صبحى يطلع علينا فى يوم من الأيام لينهى المسلمين عن الصلاة على الأسفلت، أو حتى ينهى عن الصلاة أصلاً!

ثم إنه يدعى أن هذه الأحاديث (المكذوبة كما يدعى) تخالف القرآن الكريم والسنة الصحيحة (على حد قوله) للنبى صلى الله عليه وسلم.

ونحن نتحداه أن يأتينا بحديث صحيح يخالف القرآن أو يخالف حديثاً آخر أو يخالف صريح العقل المجرد من الهوى، ولعل فيما أووردناه سابقاً من دفع شبهة التعارض المزعوم فى حديث مباشرة الحائض يكون مثالاً وتأكيداً على ما نقول، كما أنه شاهد على كذب مزاعمه.

ويقول: (وبدلا ان تتوجه أموال الصدقات لبناء مساكن للشباب والعائلات التى تسكن المقابر)

وأقول له: إن هذه المساجد تبنى لله تعالى من أموال المسلمين وبمحض إرادتهم تعبداً منهم وقربة إلى الله تعالى، أما إن كان هو شفيقاً على الشباب والعائلات التى تسكن المقابر فهذا شئ حسن، فليخرج إذن من ماله ما شاء لحل مشاكل الشباب، وبناء مساكن إيواء لهؤلاء الفقراء. ولا يلزم أحداً بما يستحسنه عقله. وليكن قدوة لغيره وليبدأ بنفسه ولعله يكون قدوة فى هذا.

أما قوله: (فأنها توجهت لبناء مساجد ايديولوجية تزيد عن حاجة المسلمين الذين يستطيعون الصلاة فى كل مكان).

فأقول له: أوليس هو أيضاً يدعو الناس إلى أيدلوجية، بل هى أيدلوجية شر من أى أيدلوجية أخرى،أيدلوجية إنكار الدين , وتقديم العقل المغلف بالهوى عن شرع الله وعن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وما معنى قوله: (تزيد عن حاجة المسلمين الذين يستطيعون الصلاة فى كل مكان)؟

فما هذا الهوان فى الدين؟
لماذا يصلى المسلمون فى كل مكان؟
¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 128  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست