responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 128  صفحه : 418
ولننظر إذن إلى ما يقوله القرآن الكريم:

يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ) [البقرة: 222]

إن اعتزال الرجال عن النساء يكون على مرتبتين يمكن فهمها كالآتى:

الأولى: اعتزال كامل أى عن الجماع الكامل ويشمل الإيلاج وعن الاستمتاع بالجسد دون الإيلاج وعن المؤاكلة والمشاربة وغيرها من أنشطة الحياة كما كان يفعل اليهود كما ورد فى سنن أبى داود.

الثانية: اعتزال وسط أى مباشرة من غير جماع. يعنى كل شئ إلا الجماع أى دون إيلاج، ولا يكون هذا إلا من فوق الإزار وخاصة لمن لا يملك إربه.
وقد فسر منصور الاعتزال فى الآية الكريمة على أنه: (عدم الاقتراب منهن جنسيا بأى كيفية) وهذا كلام عجيب جداً من عدة وجوه:

أولاً: أنه لم يفهم معنى الاعتزال كما ورد من الآية الكريمة.

ثانياً: أنه حمل الكلام على معنى معين دون المعنى الآخر وبدون قرينة.
فلو أمعن النظر فى الآية وفى الحديث لعلم خطأه وعلم أنه لا تعارض بينهما البتة.

فالآية تفيد:

1 - الاعتزال فى المحيض (فاعتزلوا النساء): والاعتزال هنا عام وغير مقيد بشئ، يعنى يفيد الاعتزال كاملاً حتى عن الأكل والشرب واللقاء المرئى.

2 - عدم الاقتراب منهن حتى يطهرن (ولا تقربوهن حتى يطهرن): وعدم الاقتراب هنا أيضاً عام ويشمل عدم مؤاكلتهن أو مشاربتهن .... إلخ.

3 - الإتيان فى الموضع الذى أمر الله به بعد التطهر (فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله)، وهنا يتضح معنى الاعتزال المطلوب من خلال فهمنا لمعنى الإتيان حيث يكون الإتيان (من حيث أمركم الله) أى أنه تم تقييد معنى الاعتزال العام إلى المعنى الخاص الذى هو يشمل المؤاكلة والمشاربة وكذا المباشرة دون الإيلاج حيث تم تقييده بقوله: (فأتوهن من حيث أمركم الله)، والموضع الذى أمرنا أن نأتى النساء فيه هو الفرج، وهو الذى كان عليه مدار الاعتزال وليس سواه، فاتضح لنا أن الآية بذاتها – بعيداً عن الحديث - تخبر بهذا أى أن الاعتزال المطلوب هو الاعتزال عن الفرج فقط وليس الاعتزال بالمعنى الذى وصفه هو سابقاً.

ومن هنا يتضح لنا كذب ادعائه بأن هذا الحديث مكذوب (من خلال عرض أسانيد الحديث)، كما يتبين لنا خطؤه فىدعوى التعارض بين الآية والحديث.
وناهيك عن كثرة تعريضه بالكلام واستخدامه لكلمة (جنسياً) بكثرة وفى غير موضعها.

والتعريض بشخص النبى صلى الله عليه وسلم فرغم كثرة طرق الحديث عن عدد من أمهات المؤمنين وغيرهن من الصحابة إلا أن أحدا ًمنهم لم يذكر كلمة (جنسياً) التى استخدمها أ. صبحى م. استخداماً سيئاً يوحى بالتعريض والتهكم.

جهله بعلوم الحديث والمصطلح

1 - فانظروا إلى تعريفه للإسناد يقول: (وما الذى جعلهم يؤمنون ويصدقون بأن النبى (صلى الله عليه وسلم) قد قال ذلك الكلام.؟ .. انه الاسناد .. أى أسند أو نسب ذلك الكلام للنبى (صلى الله عليه وسلم) عبر العنعنة،اى قال حدثنى فلان عن فلان عن فلان ... الخ .. ان النبى (صلى الله عليه وسلم) قال. وهذا معنى الاسناد)

فمعنى الإسناد عنده هو العنعنة، وأيمن الله إن ما قاله هذا لا يزيد عن مستوى علم طالب فى المرحلة الإعدادية بحرف واحد.
فأين كلامه هذا من تعريف علمائنا للإسناد:
فالإسناد يعرف بأنه: "حكاية طريق المتن" (راجع التعريف للمنّاوى (1/ 416))

ويعرفه البعض بأنه: "سلسلة الرجال الموصلة للمتن وكيفية تحملهم".
ولو أننا استفضنا فى شرح معنى هذا التعريف لاحتجنا كتباً كثيرة وليس هذا مقامها.

2 - ثم يقول: (ورواه ابن ماجه فى "مسنده")
وهو لا يعلم أى يجهل أن ابن ماجة ليس له مسند ولكن له كتاب السنن، وفرق بين السنن والمسند، فيبدو أنه يجهل هذا الفارق بينهما ثم يأتى لينقض لنا علوم الحديث!!

ومن علامات جهله الشنيع بالدين رده لحديث القطاة

وهو الحديث الذى أخرجه أحمد فى مسنده عن ابن عباس وابن ماجة فى سننه: من حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من بنى مسجدا لله كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة". فنجد أنه يخطئ فى متن الحديث فيقول: "قصراً" بدلاً من "بيتاً"

¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 128  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست