responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 128  صفحه : 417
3 - أنه جاء من طريق عدد كبير من الصحابة بلغوا حسب إحصائنا ثمانية صحابة منهم ثلاثة من أمهات المؤمنين وهن أعلم الناس بموضوع هذا الحديث، ومنهم أيضاً أنس بن مالك خادم الرسول صلى الله عيه وسلم لمدة عشر سنوات ويزيد منذ هاجر إلى المدينة حتى وفاته صلى الله عليه وسلم، ومنهم أيضاً عمر بن الخطاب وهو من أعلم الصحابة بسنة النبى صلى الله عليه وسلم، ومنهم عبد الله بن عباس رضى الله عنهما وهو حبر الأمة وفقيهها.

4 - كما ورد الحديث عن عدد كبير من التابعين تغاضينا عن ذكرهم منعاً للإطالة.

5 - أنه لا يوجد خلاف بين جميع الفقهاء على ما جاء فى متن هذا الحديث والعمل به فلا نعلم فقيهاً قال بخلاف هذا، مما يعنى (إجماع علماء الأمة) على جواز مباشرة الرجل لزوجته وهى حائض وذلك من فوق الإزار.

6 - بلغ عدد رجال هذه الأسانيد ما يزيد عن (225) راوٍ وذلك فى الكتب التى رجعنا إليها رغم تغاضينا عن كثير من كتب السنة منعاً للإطالة.

7 - علو إسناد كثير من طرق الحديث حيث روى بثلاثة رواة عند البعض وبأربعة – وهو كثير – وبخمسة رواة فى الغالب.

8 - عدم حدوث أية تعارض بين معانى ألفاظ الحديث على كثرة طرقه وتعدد رواته فجميع متون الأحاديث الواردة تتفق على أن النبى صلىالله عليه وسلم كان يجامع زوجاته أثناء فترة الحيض من فوق الإزار. ولا خلاف فى هذا البتة.

9 - أن هذا الحديث قد بلغ المنتهى فى الصحة الإسنادية وذلك لوصوله – إلى مرتبة التواتر – فمعلوم أن التواتر هو ما يرويه عدد كبير لا تتفق العادة على تواطؤهم على الكذب، وأقل المتواتر فى علم المصطلح هو ما كان عدد رواته فى كل طبقة عشرة رواة. والحكمة فى هذا هو أن نبلغ مرحلة اليقين فى إسناد هذا الحديث للنبى صلى الله عليه وسلم، ورغم أن هذا الحديث لم يروه إلا ثمانية صحابة إلا أنه – حسب تقديرى – أنه قد بلغ حد التواتر فعلاً وذلك للأسباب الآتية:-

- أن هذا الحديث قد رواه عن أم المؤمنين عائشة – وحدها - عدد خمسة عشر تابعياً يعنى بلغ حد التواتر عن عائشة. وقد روته السيدة عائشة فى عدة مواضع وبأكثر من صيغة، مما يدل أن المبلغين عنها لم يكونوا فى مجلس واحد، وطالما أن عائشة قد روت هذا وأقرت أن هذا هو فعل النبى فليس هناك من أدنى شك فى نسبته إليه صلى الله عليه وسلم.

- بلغ عدد رواة هذا الحديث فى الطبقة الأولى طبقة الصحابة (رواة الحديث) ثمانية منهم، وفى الطبقة التى تليها (24) تابعياً وفى الطبقة التالية (31) راوياً، وفى التى تليها (42) راوياً، وفى التى تليها (56) راوياً وفى التى تليها حوالى الستين راوياً. كما بلغ عدد الرواة جميعاً فى جميع الطبقات من الكتب التى رجعت إليها فقط حوالى (225) راوياً.

- أى أننا نستطيع أن نقول بكل ثقة أن هذا الحديث قد بلغ حد التواتر فى جميع طبقاته عدا طبقة الصحابة فإنه يعد من قبيل المشهور، وطالما أنه اتفق جمع كبير تستحيل العادة اتفاقهم على الكذب على أن أمهات المؤمنين قد روين هذا الحديث وأن النبى صلى الله عليه وسلم قد فعل هذا وقاله وأمر به فليس هناك مجال لأدنى شك فى صحة نسبة هذا الحديث للنبى صى الله عليه وسلم.

شبهة جديدة وردها

والدافع الذى يبنى عليه صبحى رده لهذا الحديث هو ادعاؤه المكذوب بأن الحديث متعارض مع القرآن الكريم، بحيث إذا صدقنا القرآن وجب علينا رد الحديث، وإذا صدقنا الحديث فقد وجب علينا أن نكذب القرآن، (لماذا؟) لأن الله تعالى يقول: (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن وأتوهن من حيث أمركم الله)، هذه هى شبهته التى يوردها.

نقض دعوى تعارض متن الحديث مع نص القرآن الكريم

وبعد أن أثبتنا أن الحديث من الناحية الإسنادية هو فى أعلى درجات الصحة، فلننظر إذن من ناحية المتن، ولنرى هل فعلاً أن نص الحديث الشريف يتعارض مع الآية القرآنية الكريمة كما يدعى أم لا؟

وأقول إنه قد ألبس على الناس بفهمه الخاطئ ربما عن عمد أو عن جهل وأخذ يدعى أن هناك تعارضاً بين الآية الكريمة والحديث الشريف. وخالف ما اعتاد الناس على فعله منذ عهد النبى صلى الله عليه وسلم حتى الآن مصداق قول النبى صلى الله عليه وسلم: (أناس يهدون بغير هديي ويستنون بغير سنتي، تعرف منهم وتنكر) [متفق عليه من حديث حذيفة بن اليمان]

¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 128  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست