responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 69  صفحه : 482
(فقيه الأندلس أبو مروان عبد الملك بن حبيب القرطبي، المتوفى سنة (238هـ)، والمقصود بكتابه: الواضحة).
فقل لي: هل زاد حرفاً على كلام الغوج؟ أم هل اختلفت صياغته عمّا تحته خطٌّ من كلام الغوج؟ أكل هذا من التوارد؟!

المثال التاسع: قال الغوج في ص127 هامش3 في ترجمة أبي مصعَب الزهري:
الإمام الفقيه شيخ المدينة وقاضيها أبو مصعَب أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زُرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ القرشي الزهري المدني (150 - 242هـ)، لازم الإمام مالكاً وتفقه به وحمل عنه الموطَّأ، وروايته للموطَّأ متقنةٌ من أتم الروايات، فيها زياداتٌ تنوف على مئة حديث عمّا في موطأ يحيى الليثي، وهي مطبوعةٌ في مجلدين.
ثم يأتي الهلالي فيلخِّص ـ أو لنقل: يسرق، فقد اتضح لك الحال الآن ـ كلامَ الغوج، بقوله في ص101 هامش1:
هو أبو مصعب أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري، لازم مالكاً، وتفقه به، وحمل عنه الموطَّأ، المتوفى سنة (242هـ).
فهل تراه خرم حرفاً واحداً مما أخذه من كلام الغوج؟! كلاّ. وهاك مثالاً آخرَ لدقته في النقل عن طبعة الفتح:

المثال التاسع: قال الغوج في ص128 هامش2 في ترجمة عبد الله بن عبد الحكَم:
أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم بن أعيَن بن الليث المصري (155 - 214هـ)، الإمام الفقيه الحجة، سمع مالكاً ـ وكتن أعلمَ أصحابه بمختلف قوله ـ والليثَ، وأفضت إليه الرئاسة بمصر بعد أشهب، وهو جد عائلة بني عبد الحكم المصرية المشهورة. وفي بيته نزل الإمام الشافعي لما حل بمصر.
ويلخِّصُ الهلالي التعليقةَ بقوله في ص 101 هامش 6:
هو أبو محمد عبد الله بن الحكَم بن أعين بن الليث المصري، جد عائلة بني الحكم المصرية المشهورة، أفضت إليه الرئاسة بعد أشهب، المتوفى سنة (214هـ).
وهكذا يلخِّص؛ لكن بطريقةٍ شوهاء! حيث تتوالى أخطاؤه بسبب سرعة النقل من طبعة الفتح، فيُسقِطُ كلمة (عبد) من (عبد الحكم) مرتين! نعوذُ بالله من الخذلان.\

المثال العاشر: قال الغوج في ص127 هامش2 في ترجمة ابن كنانة:
(الفقيه المتقن أبو عمرو عثمان بن عيسى بن كنانة (ت 186 هـ)، قال ابن عبد البر: كان من فقهاء المدينة، أخذ عن مالك ... ). إلى آخر التعليق.
والهلالي لا يحب التطويل! فيقول بدَلَ ذلك في طبعته ص100 هامش8:
(أبو عمر عثمان بن عيسى بن كنانة، المتوفى سنة (186هـ).).
وهكذا يُسقِط واو (عمرو)! فمن أي كتابٍ من كتب التراجم نقل أنّ كنيةَ ابنِ كنانةَ هي (أبو عمر) لا (أبو عمرو)؟ أم أنه استعجل في النقل من طبعة الفتح التي لم يرها إلا بعد سنوات من إنهاء عمله؟!
وتتوالى تلخيصاته لتراجم الغوج .. وهذا مثالٌ آخر:

المثال الحادي عشر: قال الغوج في ص128 هامش1 في ترجمة أصبغ:
الإمام الكبير الفقيه أصبغ بن الفرج المصري المالكي (ت 225 هـ)، تفقه بابن وهب وابن القاسم، ولم يدرك مالكاً ولا الليث لتأخر طلبه.
ويلخصها الهلالي بغايةٍ من الفتور بقوله في ص101 هامش 4:
هو أصبغ بن الفرج المصري، المتوفى سنة (225هـ).
وليته أعطى الرجَل حقه فنقلَ من كلام الغوج أيضاً تلقيبه بالإمام أو الفقيه!
وكأني بك أيها القارىء لا يستثيرك هذا المثال بشدةٍ لوجازة نقل الهلالي فيه، فخذ المثال الآتي وتصوَّر لو أنك أنت محقق الطبعة الأولى، وأنك أنت مَن قد سُرِق كلامُك وجهدُك وتحقيقُك وسَهَرُك، ثم أحبَّ لأخيكَ ما تحبُّ لنفسك، وانظر كيف يصل المحقق الأول الغوج للمعلومة بالسؤال والبحث ويوثِّقها، ثم يأخذها الهلالي منه باردةً هنيّةً ليودعَها في طبعته:

المثال الثاني عشر: قال الغوج في ص123 هامش1 معرِّفاً بسيف بن عمر:
(ابن عمر التميمي الكوفي، صاحب التآليف التي منها الردة والفتوح والجمل وغيرها. وفي تاريخ الطبري جملةٌ وافرةٌ من مرويات سيف. قال الحافظ في التقريب ص 262: ضعيف في الحديث، عمدة في التاريخ. قال الذهبي في الميزان (2: 256): مات سيفٌ زمن الرشيد.
قلت: فوفاته في حدود 190 هـ لا تزيد على ذلك، كما يُستفاد من كلام الذهبي ـ فوفاة الرشيد سنة 193 ـ والنظرِ في طبقتَي شيوخه والرواة عنه، بل قال بعض المحققين ـ وهو الأستاذ أسعد تيّم ـ إنّ وفاته لا تجاوز حدودَ سنة 180هـ، وذلك كله خلافاً لتأريخ الزركلي (3: 15) لها في سنة 200هـ).
¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 69  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست