responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 69  صفحه : 481
وهكذا ينفعل الهلالي في نفس الموضع الذي ينفعل فيه الغوج! ويعلِّق بنفس تعليقه مع زيادةٍ في سب اليهود ولعنهم. أهكذا تتوارد الأفكار بين المحققَيْن؟! وإليك انفعالاً آخرَ ورد إلى ذهن الهلالي من كلام الغوج، وبدءً بالمثال الآتي أضع لك خطاً تحت الألفاظ التي سرقها الهلالي من كلام الغوج ليزداد الأمر جلاءً:

المثال الخامس: قال الغوج في ص389 هامش1:
ويستدل لهذا الذي قاله المؤلف بحديث: إنما الأعمال بالنيات، قال الحافظ ابن حجر في شرحه عليه: واستدل بهذا الحديث على أنه لا يجوز الإقدام على العمل قبل معرفة حكمه. انتهى من فتح الباري (1: 18).
وهذه قاعدةٌ عظيمة النفع، خاصةً مع شيوع القول بأن ما كان فيه قولان أو خلافٌ فيسوغ الأخذ فيه بالجواز! وقد نص الإمام النووي في الروضة (10: 113) بأنه يكره للمفتي أن يقتصر في جوابه على قوله: فيه قولان أو خلاف ونحو ذلك، وأن ذلك ليس جواباً صحيحاً للمستفتي، بل ينبغي الجزم بالراجح أو الامتناع من الإفتاء.
هكذا يُبدي الغوج إعجابه بكلام السبكي ويؤيده بنص الحديث ثم بكلام الإمامَين: ابن حجر والنووي. وانظر الآن كيف سرق الهلالي هذا الإعجاب والنصوصَ المؤيدة له واضعاً له بصيغةٍ جديدة كأنه كلامه وإعجابه وانفعاله! فقال ص311:
وهذا حق محض وصوابٌ زلال، لقوله ? في الحديث المتفق على صحته: إنما الأعمال بالنيات. قال الحافظ في فتح الباري (1/ 18): واستدل بهذا الحديث على أنه لا يجوز الإقدام على العمل قبل معرفة حكمه.
وهذه السبيكة السبكية غزيرة الفائدة، وعظيمة النفع، وبخاصة في أزمان تسابق الناس فيها إلى العمل دون علم أو روية أو شؤال؛ فإذا وقع أحدهم على أم رأسه بدأ يبحث لدى المفتين ما يوافق عمله، ومفصل على حسب هواه ومصلحته.
ومما يزيد الطين بلة والداء علة، شيوع القول عند كثير من المفتين المتمذهبين القول: فيه قولان أو خلاف أو قلد عالماً واخرج سالماً. وانظر لدفع هذا الباطل روضة الطالبين للنووي (10/ 113).
وهكذا يبدو الهلالي كأنه بطلُ المسألة وواجِدُ نصوصها وأدلتها!

المثال السادس: قال الغوج في ص126 هامش2:
(والمقصود بكتاب ابن سحنون هنا هو: تصنيفه الكبير الذي خصه بجمع أقوال الإمام مالك ومسائله، وهو من أقدم وأوثق مصادر الفقه المالكي).
أمّا الهلالي فيعلق ص100 هامش 3 على الموضع نفسه قائلاً:
(كتابه الذي خصه بجمع أقوال مالك ومسائله، وهو من أقدم مصادر الفقه المالكي وأوثقها).
هكذا تتوارد الألفاظ من طبعة الفتح إلى ذهن الهلالي الذي لم قال إنه لم يطّلع عليها إلابعد سنوات من انتهاء عمله!

المثال السابع: قال الغوج في ص126 هامش4 في التعريف بكتاب العتبية:
(التي جمعها الفقيه المالكي أبو عبد الله محمد بن أحمد العتبي القرطبي (ت255 هـ)، وتُعرف بالمستخرجة، جمع فيها المسائلَ عن الإمام مالك، وقد وقع فيها كثيرٌ من المسائل الغريبة والروايات المطروحة، ومع ذلك اعتني بها وصار لها شهرةٌ عظيمة، خصوصاً عند أهل الأندلس وإفريقيا، وتصدى لشرحها الإمام ابن رشد الجد في كتابه الجليل البيان والتحصيل ... ).
ويأتي الهلالي ليلخِّص تعليق الغوج قائلاً ص100 هامش 5:
(التي جمعها الفقيه المالكي أبو عبد الله محمد بن أحمد العتبي، المتوفى سنة (255هـ). جمع فيها المسائل عن مالك، وفيها مسائل غريبة وروايات مطروحة، ومع ذلك اعتنى بها، وصار لها شهرة عظيمة. وشرحها ابن رشد الجد في كتابه الجليل: البيان والتحصيل).
فتأمل ما تحته خط في كلام الغوج وقل لي بالله عليك: هل خرج في كلمةٍ واحدةٍ من كلامه عن نص الغوج؟! ألهذه الدرجة يبلغ توارد الأفكار؟! وهل هذه هي آثار الدهشة والاستغراب التي ظهرت على الهلالي بعد اطلاعه على طبعة الفتح بسنوات من إنهاء عمله؟!

المثال الثامن: قال الغوج في ص126 هامش6 في ترجمة ابن حبيب:
(فقيه الأندلس عبد الملك بن حبيب القرطبي المالكي (ت 238 هـ)، أحد الأئمة الأعلام، وهو من تلامذة مطرِّف بن عبد الله السابق الذكر، والمقصود بكتابه هنا هو "الواضحة، وهو في عدة مجلدات، انظر حول محتواه ونسخه الخطية ما كتبه ميكلوش موراني (الألماني) في كتابه دراسات في المصادر الفقه المالكي ص36 - 67).
ولا يرى الهلالي حاجةً أن يفصِّل لقارئه كل هذا التفصيل، فيستل من كلمات الغوج سطرين هما كما في ص100 هامش 7:
¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 69  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست